رواد عيون السود.. ضحية جديدة للعنف في المدارس
سناك سوري- نورس علي
دخل الطفل “رواد عيون السود” قسم العناية المركزة في مشفى “الدريكيش” بمحافظة “طرطوس” بعد تعرضه لضربة قوية على الرأس من زميله في الصف الثاني بمدرسة الشهيد “فخر عبد الله” للتعليم الأساسي الحلقة الأولى، حسب ما ذكرت والدته، في حين نفت إدارة المدرسة حدوث أي شجار بين الطلاب خلال الدوام المدرسي.
حالة الطفل “رواد” كانت سيئة جداً يوم أمس نتيجة رض قوي بالرأس تعرض له خلال الفرصة بساحة المدرسة، أدى إلى استفراغه ثلاث مرات ورعاف أنفي خلال متابعته الدوام المدرسي، بحسب حديث والدته “يمنى بدر” لسناك سوري، مشيرة في آخر اتصال معها اليوم الخميس إلى أن وضع رواد تحسن جزئياً وخرج من العناية لكنه لايزال تحت المراقبة بالمشفى.
حالة العنف التي تعرض لها الطالب “رواد” خلال الدوام المدرسي لم تكن الأولى خلال هذا الأسبوع كما توضح “بدر”: «منذ ثلاثة أيام عاد “رواد” إلى المنزل وأخبرني أن أحد زملائه ضربه على صدره ضربة قوية وآخر حاول الشد على عنقه بيديه دون أي مشادة كلامية مسبقاً بينهم، وطبيعة رواد بالعموم مسالمة فهو مريض ربو وتعرض منذ الولاده لنزيف دماغي مر بسلام حينها، ولا يتشاجر مع أحد بشكل مقصود، فذهبت للمدرسة وأخبرت المدير بالأمر فأرشدني للمرشدة النفسية التي تفاجأت بما حدث، وطلبتُ منها تعزيز ثقته بنفسه والحديث إليه بشكل دائم».
اقرأ أيضاً:ناشطون: معلّمة تضرب طالب وتصيبه برضوض في الرأس
و تضيف:«اليوم حين عاد من المدرسة أخبرني أنه متعب جداً ويشعر بالغثيان نتيجة تعرضه لضربة قوية على رأسه من قبل زميله، فتوجهنا إلى مشفى الدريكيش لإجراء فحوصات عامة، فأكد الطبيب أنه يعاني من ضربة قوية على مقدمة الرأس ويحتاج إلى عناية مركزة وبعض التحاليل والصور الشعاعية، فتواصلت مع المدير لإخباره بالأمر، وكيف يسمح للطلاب بالمشاجرة خلال الفرصة، فأسمعني كلام لا يليق به كمدير وأنه ليس حلال مشاكل لابني، وختم حديثه ببعض السباب، وطلب عدم الاتصال به مرة ثانية».
وتتابع الأم :«تواصلت مع مدّرسة الرياضة لمعرفة ماذا حدث ولماذا لم يتصلوا بي لإسعاف ولدي مباشرة، فأكدت لي أن وضعه كان جيد خلال الدوام المدرسي ولم تظهر عليه أية أعراض بعد تعرضه للضرب، فتواصلت مع الوزارة مباشرة بعد أن عجزت عن التواصل مع المجمع التربوي لتقديم شكوى، حيث تكفل دكتور عرف عن نفسه بأن اسمه “عامر” بمتابعة الأمر والتحقق».
مدير المدرسة “عباس محمد” أكد خلال اتصال سناك سوري معه أنه متفاجئ مما حدث للطالب وليس له علم بأية مشاجرة خلال الدوام المدرسي، علماً أنه يبقى متواجد مع كادره التدريسي المعني خلال الفرصة، بين الطلاب لمنع حدوث أي حالة عنف، ويرجح أن ما حدث للطالب كان خارج الدوام المدرسي مضيفاً: «ليس لي علم بأن الطالب “رواد” تم تحويله للمشفى، وبشكل عام لدي 600 طالب وطالبة، وحين خروجهم من القاعات الدرسية يبدون كما الجيش ولا يمكن ضبط عمليات تدافعهم وخاصة على الدرج، وأحاول إخراج طلاب الصف الأول في البداية لمنع حدوث أي إشكال لهم، ومن ثم أخرج بقية الصفوف».
ازدادت مؤخراً حالات العنف بين الطلاب، لاسيما خلال سنوات الحرب، انتهت بعضها بوفاة أطفال أو التسبب لهم بأذيات كبيرة.
اقرأ أيضاً:حمص: شجار في مدرسة ابتدائية ينتهي بطعن وإطلاق نار