رواتب مليونية في مدينة اللاذقية.. راتب مدبرات المنازل يتصدر

يبدو أن وظيفة مدبرات المنازل تتصدر قائمة الرواتب المرتفعة التي يحصل عليها عمال وعاملات القطاع الخاص في محافظة اللاذقية. كذلك بعض العاملين في مهن الخياطة كما توضح عدة إعلانات رصدها سناك سوري في فيسبوك.

سناك سوري-اللاذقية

ففي صفحة “فرص عمل لكل الفئات في اللاذقية“، الخاصة بعرض إعلانات وظائف العمل. كان هناك عدة إعلانات لطلب مدبرات منازل وعاملات تنظيف برواتب بين مليون ونصف المليون ومليوني ليرة.

أحد العروض براتب مليون ونصف المليون والدوام من الساعة 9 صباحاً وحتى 9 مساء، مع يوم عطلة في الأسبوع. والتنويه لوجود عدة عاملات، لكن التعليقات لم تخلُ من الاتهامات بالاستغلال كون الراتب قليل قياساً بطول مدة الدوام التي تصل إلى 12 ساعة يومياً.

أما الإعلان الثاني فكان طلب مقيمة مهمتها العناية بطفلة عمرها 4 سنوات براتب مليون ونصف المليون. والثالث لمقيمة بذات الشروط لكن لطفلة عمرها 3 سنوات وراتب مليوني ليرة وعطلة يوم في الأسبوع.

إضافة لإعلان آخر المطلوب فيه مدبرة منزل براتب 2 مليون مع التنويه لوجود إكراميات.

في حين أعلنت إحدى ماركات الملابس في المدينة، عن حاجة معملها إلى عامل درزة براتب مليون ليرة أسبوعياً. مشترطة الخبرة ودون أن تحدد عدد ساعات الدوام يومياً.

ورغم أن غالبية تلك الرواتب لا تكفي بالمجمل سد الاحتياجات الكاملة لأسرة العاملات والعمال. إلا أنها لا تقارن برواتب العاملين في القطاع العام التي يبلغ متوسطها الشهري 279 ألف ليرة.

هذا التباين الكبير في الرواتب بين القطاع الخاص في اللاذقية وباقي المدن، وبين رواتب القطاع العام هو ما يدفع العديد من عمال وموظفي القطاع العام إلى تقديم استقالتهم والاتجاه للعمل في القطاع الخاص.

وفي شهر تموز من العام 2023 الفائت، قال رئيس اتحاد عمال اللاذقية “منعم عثمان“، في تصريحات نقلتها الوطن المحلية، إن الاستقالات وصلت إلى 900 استقالة منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم. (يعني بمعدل 150 طلب شهرياً منذ بداية 2023).

وأضاف أن المستقيلين يؤمنون أعمالاً أخرى، إما في أراضٍ زراعية. أو كسائقي تاكسي وغيرها من الأعمال التي باتت على بساطتها تدرُّ دخلاً أعلى بكثير من الراتب الشهري.