الرئيسيةتقاريرسناك ساخن

رفع العلم التركي على قلعة حلب.. النصرة تروي عطش الأطماع العثمانية

رفع العلم التركي على قلعة حلب ومقاتل يخبر الأهالي: قريباً لن يكون هناك نقود سورية

روت جبهة النصرة وحلفاؤها في حلب عطش الأطماع العثمانية برفع العلم التركي على قلعة حلب مادفع صحيفة يني شفق التركية ومئات المغردين الأتراك للاحتفال وسط حديث عن ضم “حلب” للولايات التركية. “حلب 82”.

سناك سوري-دمشق

تجددت الأطماع العثمانية في حلب مع دخول جبهة النصرة، حيث احتفت صحيفة “يني شفق” التركية المقربة من حكومة حزب العدالة والتنمية. برفع عناصر جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها العلم التركي على قلعة حلب. في مشهد يعكس خطورة الواقع من أن تستحوذ تركيا بالفعل على حلب عبر الفصائل المدعومة منها أسوة بما حدث في إدلب وبعض أرياف حلب.

ووصف أتراك مدينة “حلب” بأنها “أرضهم الموعودة”، وذلك على خبر الصحيفة التركية بالفيسبوك. وآخرون قالوا إنها “ترابنا العثماني”. بينما اعتبر بعضهم أن ما يجري في حلب اليوم سيجلب المزيد من اللاجئين إلى بلادهم. مطالبين حكومتهم بالتوقف عن جرّ بلادهم إلى حروب جديدة.

يحدث ذلك بالتزامن مع إطلاق هاشتاغ “حلب 82” بشكل واسع بين الأتراك عبر تويتر. واحتفت المنشورات التركية بانقطاع الطريق بين “دمشق” و”حلب”، واعتبروا أن “حلب” هي الولاية رقم 82 في “تركيا” التي تضم 81 ولاية.

وتداول مغردون أتراك بفخر شديد مقطع فيديو لمسلحين مع جبهة النصرة يتحدثون اللغة التركية في حلب أول أمس السبت وهم يسقطون ويحرقون العلم الروسي من فوق مايعتقد أنه القنصلية الروسية في حلب. وأرفقوا الفيديو بأغاني قومية تركية وعبارات توسعية.

كما وصف مغردون أتراك آخرون حلب بالأرض التركية معتبرين أن العلم التركي عاد للتحليق في حلب بعد 100 عام من اسقاطه واستقلال سوريا عن الاحتلال العثماني.

كما كان لافتاً تداول المغردين الأتراك فيديوهات لمقاتلين أجانب في حلب وريفها واعتبارهم مقاتلين مسلمين وإرفاق التغريدات بتكبيرات “الله أكبر”.

الليرة التركية تدخل حلب مع جبهة النصرة

وقبل أيام تداول ناشطون فيديو لمقاتلين من النصرة يشترون “الإندومي” من أحد المحلات قرب قلعة حلب. وبدأ الفيديو بعبارة قالها مقاتل النصرة: «بتاخدو تركي؟».  وختم حديثه مع البائع: «بدكن تنسوا المصاري السوري بكرة». في إشارة منه إلى اعتماد الليرة التركية أسوة بباقي مناطق شمال غرب سوريا التي تسيطر عليها جبهة النصرة وفصائل مدعومة تركياً.

دخول جبهة النصرة إلى حلب، يروي الأطماع العثمانية بضم حلب إلى تركيا.

ومنذ سيطرة الفصائل المدعومة من تركيا على أجزاء من ريف حلب ومدينة إدلب قبل عدة سنوات. وهي تحاول فرض سياسة تتريك واضحة على الأهالي، بدءاً بتعلّم اللغة وإطلاق أسماء شخصيات تركية على بعض الشوارع والمباني والساحات. إضافة إلى فرض التعامل بالليرة التركية.

ولطالما حذر ناشطون ومنظمات حقوقية من سياسة تتريك تمارسها تركيا في الشمال السوري ومحاولات طمس الهوية السورية بفرض اللغة التركية وافتتاح مؤسسات تركية وفرض بطاقات شخصية تابعة للنفوس التركية. في سعي تركي للتمدد والسيطرة على المزيد من الأراضي السورية وحنين للماضي العثماني.

الأطماع العثمانية في حلب

وطوال سنوات الحرب لم ينجح المسؤولون الأتراك في إخفاء محاولاتهم السيطرة على حلب وجعلها لواء اسكندرون ثانية. وفي عام 2019، نبّه الكاتب والمحلل السياسي السوري الأصل والتركي الجنسية “عادل حنيف داوود”، إلى الخطط التركية التي جاءت كزلة لسان لدى وزير الداخلية التركي حينها “سليمان صويلو”.

وقال “صويلو” إنّ «62 بالمئة من اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا هم من مناطق Misak’ı milli (الميثاق الوطني)». وتعتبر تركيا مناطق الميثاق الوطني جزءاً لا يتجزأ منها، وتشمل محافظتا حلب وإدلب وأجزاء من محافظي الرقة ودير الزور وكامل الشريط الحدودي الحالي بين سوريا وتركيا.

يذكر أن جبهة النصرة وفصائل متحالفة معها سيطرت على مدينة حلب بشكل مفاجئ منذ يوم الجمعة الفائت. ما أدى لنزوح مئات آلاف الأهالي عبر طريق خناصر قبل أن تقطعه النصرة.

زر الذهاب إلى الأعلى