زادت تصريحات وزير التعليم العالي “بسام إبراهيم”، من مخاوف السوريين على صحتهم فيما يبدو أن تصريحاته مؤشر واضح. على بدء عملية رفع الدعم عن المشافي في سوريا الذي لطالما تغنّت الحكومة بدعمه رغم كل “الإمكانات غير المتاحة”.
سناك سوري-متابعات
وقال وزير التعليم العالي، في تصريحات نقلتها الوطن المحلية، إن الدولة مستمرة بدعم قطاع التعليم العالي. لكن ربما ترفع رسوم التعليم الموازي والطلبة العرب والأجانب.
ويعتبر التعليم الموازي أحد أهم الفرص بالنسبة للكثير من الطلاب الذين لم تسعفهم الظروف بالحصول على مجموع يؤهلهم دخول الاختصاص الذي يريدونه. بفارق علامة أو اثنتين فكانوا يلجؤون للتعليم الموازي بوصفه منقذاً، لكن في ظل الحديث عن رفع رسومه مجدداً فإن الوضع لن يكون جيداً بالنسبة لأولئك الطلاب وجلّهم من الفقراء الذين كانوا حتى الأمس القريب ينتمون إلى فئة الدخل المحدود.
السوريون سيودعون مجانية الصحة
لكن الخبر الأهم والأكثر خطورة هو حول رفع الدعم عن المشافي في سوريا. إذ قال “ابراهيم” إن هناك مقترحاً ودراسة لتقسيم أجور المشافي إلى ثلاثة شرائح، الأولى “شبه مجانية” بنسبة 40% والثانية مأجورة نسبياً والثالثة مأجورة بالكامل.
وعلى الرغم من كشفه عن الدراسة والمقترح برفع الدعم عن القطاع الصحي. إلا أن “إبراهيم” كان مصراً في التأكيد على دعم الحكومة لقطاعي التعليم والصحة. متحدثاً عن إيرادات الموازنة العامة التي انخفضت نتيجة الحرب على سوريا. وهو ما أدى إلى التفكير بسياسات التعليم العالي التي باتت تركز على تأمين موارد ذاتية ودعم للجامعات. من خلال التشاركية مع القطاع الخاص.
حديث “إبراهيم” عن التشاركية مع القطاع الخاص في مجال الجامعات. من شأنه أن يكون مؤشراً من نوع ما على فكرة تحويل الجامعات بالمستقبل إلى مأجورة هي الأخرى. وكل هذا يتم وسط استمرار عقلية منح الرواتب بذات الطريقة. دون مراعاة عملية رفع الدعم وما ترتبه من أعباء على السوريين الذين يعيش معظمهم تحت خط الفقر. فهل يصبح التعليم للأغنياء والعلاج لمن استطاع الدفع؟