أخر الأخبارالرئيسيةتقاريرشباب ومجتمع

رزان زريقا.. بدأت مشروعها من ستوري فيسبوك

رزان زريقا درست فرعان جامعيان وتخطط لدراسة الثالث وتمضي قدماً في بيع منتجاتها

استفادت “رزان زريقا” 27 عاماً من المنتجات الغذائية والمواد الأولوية المتوفرة بكثرة في بلدتها مصياف. لتبدأ مشروع تصنيع غذائي مستفيدة من شغفها بالطبخ وصنع الأغذية. إلى جانب دراستها فرعين جامعيين وآخر ثالث تفكر بدراسته اليوم.

سناك سوري-تيماء يوسف

اختارت الشابة العشرينية دراسة اللغة العربية، ومع مرور الوقت شعرت بأنه ينقصها شيء ما. وتحت إلحاح من والدتها عادت لتدرس رياض الأطفال بالتعليم المفتوح عام 2019، الذي تخرجت منه مؤخراً.

تقول “رزان” لـ”سناك سوري”، إنها لا تجد نفسها بالتدريس، وتضيف أن سبب استمرارها بالدراسة هو أن الأخيرة تشعرها بالإنجاز سواء عملت بمجال دراستها أم لا.

تفكر رزان مؤخراً بدراسة الحقوق، وهذه المرة تقول إنها ستعمل بالمحاماة في حال حسمت أمرها بالعودة إلى مقاعد الدراسة مجدداً.

رزان تبيع منتجاتها في طرطوس – سناك سوري

مشروع ريفي صغير

بدأت “رزان” مشروعها المنزلي الصغير مصادفة قبل 4 سنوات، حين وضعت صورة لزعتر مائدة أعدته بخلطة تعلمتها من جدتها. سرعان ما لقيت الصورة صدىً واسعاً وطالبها العديد ببيعها من المنتج.

حينها تساءلت “رزان” لماذا لا يصبح هذا مشروعها الصغير؟ وبالفعل بدأت بترجمته على أرض الواقع. حيث استدانت من شقيقها 140 ألف ليرة، وبدأت بتحضير المنتجات الغذائية المختلفة مستفيدة من حياتها بريف مصياف.

تحضر “رزان” اليوم مختلف أنوع الأصناف الغذائية، مثل زعتر المائدة وخل التفاح العضوي، إضافة إلى دبس الرمان والتين المجفف بأشكاله المختلفة. إضافة إلى مؤونة المنزل من المربيات والعسل الطبيعي والزبيب.

تحب رزان ان تشعر بالإنجاز ولا ترى نفسها بالتدريس – سناك سوري

الشابة التي تحضّر منتجاتها بمساعدة والدتها، تقول إن حياتها في الريف كان لها أثران أحدهما إيجابي إذ ساعدها في تأمين المواد الأولية للمنتجات بيسر. لكن قابله آخر سلبي يكمن في صعوبة التنقل والمواصلات للوصول إلى المدن لبيع المنتجات. ومنها طرطوس، اللاذقية، الدريكيش وحمص ومصياف.

فهذه المهمة تعد تحدياً لشابة عشرينية تقوم بمفردها بنقل المنتجات المُوصى عليها، بوزنها الثقيل الذي يصل إلى حوالي 50 كيلو أو أكثر. وباستخدام السرافيس، ترافق ذلك مع ارتفاع أجور النقل مما يزيد من التحدي.

تضيف “رزان” لـ “سناك سوري”، إنَّ غايتها تقديم منتجات صحية من الطبيعة لزبائنها مباشرةً، قبل أن يكون مشروعها ربحياً تجارياً. فالمكسب الحقيقي بالنسبة لها محبة ورضا زبائنها.

لدى سؤال “رزان” عن أسعار منتجاتها، قالت إن “كل شيء من الطبيعة يستحق”. مع ذلك تحرص الشابة على مراعاة جميع فئات المجتمع في أسعارها، وهذا التنوع تلمسه في زبائنها.

فإذا قُورِن الربح المادي بالجودة والتعب، فإنه يعتبر قليلاً جداً. كما قالت، وضربت مثالاً في حديثها، أنها تحتاج لتحضير 1 كيلو من دبس الرمان الجامد إلى 15 كيلو من الرمان. ورغم ذلك تبيعه بسعر قريب من سعر دبس الرمان المغشوش بمواد كالنشا، وملح الليمون، والسكر.

منتجات رزان – سناك سوري

العمل صديق الدراسة

لا تجد “رزان” صعوبة في الموازنة بين عملها ودراستها، بل على العكس، دمجها العمل مع الدراسة جعلها مُنجزة دراسياً أكثر. كما تقول مضيفة أنها تُخصص فترة قبل الامتحانات بيوم أو اثنين للدراسة، ثم تكمل عملها.

وكما معظم الشباب والشابات من أصحاب المشاريع الصغيرة، تلجأ “رزان” إلى السوشال ميديا للتسويق لمشروعها، وقد نجحت في كسب ثقة زبائنها وجذب المزيد من الأشخاص الجدد.

في الوقت الحالي لا تطمح لتطوير مشروعها، فعندما استعانت بعمال لمساعدتها في تحضير المنتجات. لم تكن راضية عن جودة العمل، لذلك قررت الاستمرار وحدها بمساعدة والدتها فقط، لتكون مشرفة على كل المنتجات بنفسها.

يُذكر أنَّ الأرياف السورية غنية بالمحاصيل والمنتجات الطبيعية الصحية التي يسعى سكان المدن للحصول عليها، في ظل انتشار المنتجات الصناعية.

زر الذهاب إلى الأعلى