رحيل عبد الفتاح قلعه جي.. الذي روى قصة حلب بمسرحية
عبد الفتاح قلعه جي خسر منزله في الحرب وخضع لفترة علاج طويلة
استيقظ الوسط الأدبي السوري اليوم الأحد، على خبر رحيل الكاتب والباحث “عبد الفتاح قلعه جي” عن عمر يناهز 85 عاماً. بعد مسيرة طويلة أمضاها بكتابة النصوص المسرحية ومختلف الأنواع الأدبية.
سناك سوري _ دمشق
رحل ابن مدينة “حلب” الباحث عن هوية المسرح الثقافية، وبجعبته عدد ليس بقليل من النصوص المسرحية. بينها “اختفاء وسقوط شهريار”، ” تشظيات ديك الجن الحمصي”، “النسيمي هو من رأى الطريق”، “ليلة الحجاج الأخيرة”. “هبوط تيمور لينك”، “طفل زائد عن الحاجة”، “باب الفرج” وغيرها.
دخل “قلعه جي” عالم الكتابة بعد تخرجه من دار المعلمين، وحصوله على شهادة الليسانس في الأدب العربي من جامعة “دمشق”. وعمل في مجال التعليم وبعدها كمشرف برامج في إذاعة “حلب”.
أعمال “قلعه جي” وتكريماته
في مطلع سبعينيات القرن الفائت أصدر الأديب الراحل مجموعته الشعرية “مولد النور”، ليعثر بعدها على ذاته في عوالم المسرح. وتناول فيه الكثير من القصص الإنسانية والاجتماعية. والتي تُعنى بالتراث والحضارة.
تنوعت كتبه المطبوعة التي تجاوزت الـ40 كتاباً، بين الفكر والمسرح وتراجم الأعلام والرواية وقصص الأطفال. مثل “علم الجمال الإسلامي”، “معراج الطير”. وكان حاضراً بكتابة عدة مسلسلات تلفزيونية وإذاعية مثل “الصعاليك”، “عرس حلبي” و”جسر البيت”.
شكّل “قلعه جي” علامة فارقة في عالم الكتابة، ولفت أنظار من استهواه هذا العالم وغاص فيه. وحاز على العديد من الجوائز التكريمية منها “جائزة الباسل” للإبداع الفكري عام 1998. إضافة لميدالية ذهبية مع جائزة الدولة التقديرية وهي أعلى جائزة في الدولة تعطى لأديب أو مفكر.
ارتبط اسم “قلعه جي” بمدينته “حلب”، وكان من أبرز ما قدمه خلال السنوات الماضية مسرحية “سيرة مدينة”. والتي وصفها بملحمة حلب التي لم يكتب مثلها، وتحدث بها عن سنوات الحرب التي عاشت بها مدينته خلال أزمة البلاد، وما طالها من خراب وحصار. متطرقاً للأضرار التي لحقت به شخصياً بعد إصابته جراء تهدم بيته ورحلة علاجه الطويلة. وفق ما ورد في جريدة “البناء”.
ونعاه ابنه “ياسر” محدداً تفاصيل الدفن بعد صلاة الظهر اليوم الأحد، في جامع “آمنة بنت وهب” بسيف الدولة.