الرئيسيةشخصيات سورية

رحيل شوقي بغدادي.. الشاعر اللطيف لدرجة الرعب

بغدادي: حائز على جائزة أحمد شوقي الشعرية وجسد الأزمة السورية بقصائده

نعت وزارة الثقافة السورية والوسط الأدبي والثقافي العربي، الشاعر “شوقي بغدادي”، يوم أمس الأحد عن عمر ناهز 95 عاماً. تاركاً خلفه إرثاً ثقافياً كبيراً.

سناك سوري _ خاص

كان الراحل “بغدادي” من الداعمين الأوائل للأدباء الشباب، بعد تجربته التي عكس بها خبراته كمحرر وداعم لهم، في ملحق “الثورة” الثقافي في السبعينات. وفي جريدة “الأسبوع الأدبي”.

ويعتبر “بغدادي” من المساهمين في تأسيس رابطة الكتاب السوريين واتحاد الكتاب العرب.

وضم رصيده الأدبي الكثير من الأعمال الأدبية منها، “أكثر من قلب”، “صوت بحجم الفم”، “ليلى بلا عشاق”، “لكل حب قصة”.
إضافة إلى “قصص شعرية قصيرة جدا، “عودة الطفل الجميل”، “البحث عن دمشق” وغيرها.

ولم يغفل الراحل الاقتراب من عالم الأطفال فقد ألّف “بغدادي” عدة منشورات شعرية لهم منها، “القمر فوق السطوح”، “عصفور الجنة”، و”حكايات وأناشيد للأطفال”.

مقالات ذات صلة

وكان للرواية حصة في أفكار “بغدادي”، فقد كتب رواية “المسافرة”، لتكون ضمن منتوجه الأدبي الخاص، الذي وصل به أيضاً لكتابة القصة القصيرة نذكر بعضها، “درب إلى القمة”، “بيتها في سفح الجبل”، و”حين يبصق دماً”.

ترك “بغدادي” بصمته الخاصة بالأزمة السورية، ولكن على طريقته، حين حولها لقصائد ونشرها في جريدة “السفير” اللبنانية، تحت عنوان “جمهورية الخوف”. وفي عام 2020 حاز الراحل على جائزة “أحمد شوقي” الشعرية الدولية في دورتها الثانية.

لم يكن رحيله هيناً على الوسط الثقافي والمعنيين بهذا الشأن، فقد نعاه الكاتب “فرج بيرقدار” عبر حسابه في “فيسبوك”، وكتب «الشاعر شوقي بغدادي يرحل عن دنيانا محفوفاً بشعره، ومشاعر محبيه. وما مكث من نبل سيرته في الأرض وفي الأجيال التي رعاها بأقصى ما لديه من حب وإبداع».

من جهته رثى الشاعر “هاني نديم”، زميله الراحل، بكلمات تحدث بها عن مسيرته الطويلة في الأدب والشعر والانفتاح. قائلاً «عاش ومات شاعراً أنيقاً ومحبّاً ومعطاءً، عاش لطيفاً لدرجة مرعبة. وإنما اللطف موهبة مثلها مثل الإبداع والله».

يذكر أن “شوقي بغدادي” من مواليد “بانياس” في 26 تموز عام 1928، درس في كلية الآداب في جامعة دمشق وفي كلية التربية أيضاً. عمل مدرساً للغة العربية وآدابها في المدارس السورية، وفي “الجزائر” ضمن كلية التعريب حينها.

اقرأ أيضاً: رحيل المترجم رفعت عطفة.. مؤسس المركز الثقافي السوري في إسبانيا

زر الذهاب إلى الأعلى