رحيل الصحفية رؤى حمزة .. أول مقدّمة برامج من ذوي الاحتياجات الخاصة في سوريا
رؤى حمزة أول سورية تمثّل الإعلام في المركز العربي لذوي الاحتياجات الخاصة
نعت مصادر إعلامية وأهلية ظهر اليوم الثلاثاء الصحفية السورية الشابة “رؤى حمزة” التي رحلت عن 31 عاماً بعد تجربتها الناجحة في عالم الإعلام.
سناك سوري _ دمشق
وكانت “رؤى” قد تعرضت لحادثة في عمر الـ16 عاماً، حين كانت تلعب وأصيبت في ركبتها، ليقرر الطبيب إجراء عملية لها دون ان يكون هناك داعٍ لذلك. ما أدى لمشكلة بالحوض وانحناء بالعمود الفقري وضعف بالطرفين السفليين. لتستخدم الكرسي المتحرك بعد ذلك، وفق ما ذكرت في لقاء سابق معها عبر تلفزيون دبي.
“رؤى” التي كانت أول مذيعة ومقدّمة برامج من ذوي الاحتياجات الخاصة في “سوريا”. وكانت تفضّل تغيير مصطلح ذوي الإعاقة إلى ذوي الهمم. حيث قالت في لقاء صحفي أن «كل إنسان ذو حاجة ولكن ليس كل إنسان ذو همة».
ورغم حالتها الصحية وتعرضها لخطأ طبي لم تتخلَّ عن حلمها بالإعلام لكنها لم تتمكّن من دراسته في الجامعة. وواصلت السعي لخوض تجربة إعلامية بدأتها ببرنامج “مفاتيح الهمم” والذي عُرض عبر منصات وسائل التواصل ليكون منبراً يتحدث عن ذوي الاحتياجات الخاصة ونجاحاتهم.
وكتبت “رؤى” مقالات في عدة مواقع إلكترونية ثم عملت في إذاعة “فرح إف إم” ببرنامج “إلا ما يتغير شي”، وانضمت إلى إذاعة شام اف ام، حيث تعلمت فيها مبادئ التحرير والإعداد، ثم دخلت المجال الإعلامي بشكل رسمي، وتطبيقاً لقانون الدمج ببرنامج “إلا ما يتغير شي” مع زميلتها الإعلامية “إليسار أحمد” على إذاعة فرح أف إم.
قدّمت الراحلة عدة برامج من إعدادها في الإذاعة مثل برنامج “تاء مربوطة” و”لحظة” ثم سافرت إلى “الإمارات” قبل عامين حيث حصلت على “الإقامة الذهبية” عن فئة المبدعين. وعملت مع مركز “راشد لذوي الهمم”
في آخر لقاءاتها تحدثت عن أجمل لحظات حياتها حين كُرّمت في مصر كأول امرأة سورية تمثل الإعلام في المركز العربي المتخصص لذوي الاحتياجات الخاصة.
يشار إلى أن العديد من الصحفيين الذي عملوا مع “رؤى” والتقوا بها نعوها بحزن شديد عبر وسائل التواصل حيث كان رحيلها صادماً وصعباً لكل من عرفها.