الرئيسيةسناك ساخن

رحلة لجوء انتهت في الأسر.. أهالي درعا يناشدون لكشف مصير أبنائهم في ليبيا

ناجون يروون قصصاً عن رحلات محفوفة بالخطر، انتهت بالاختطاف والاعتقال بدل الوصول إلى أوروبا

طالب أهالي في درعا حكومة بلادهم بالتحرك لكشف مصير أبنائهم المحتجزين في ليبيا منذ عدة أشهر، والعمل على إعادتهم لبلدهم.

سناك سوري-درعا

وكان العديد من السوريين الباحثين عن اللجوء في أوروبا قبل سقوط النظام السابق، يصلون إلى ليبيا من خلال المهربين لمساعدتهم على الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي وإيطاليا عبر السفر بحراً من ليبيا إلى تلك البلدان.

الأهالي يريدون الكشف عن مصير أبنائهم المفقودين في السجون الليبية، ورفعوا لافتات في وقفتهم الاحتجاجية اليوم طالبوا خلالها الحكومة السورية بتحمل مسؤولياتها الإنسانية والقانونية.

“فيصل”، قال إن لديه أقارب أطفال ونساء في السجون الليبية منذ نحو سنة، وبعد رحلة طويلة من البحث والسؤال علِم أنهم في سجن تابع للحكومة الليبية، لافتاً أن هناك كذلك 4 شبان من قرية محجة ثلاثة منهم لا تتجاوز أعمارهم 17 عاماً.

“لوموند” قال: «ساعدونا بالعثور على ولادنا المفقودين بسجون ليبيا، هربو من قسوة الظروف والظلم ليأمنوا مستقبلهم ضحكو عليهن واخدو مصاريهن واعتقلوهم».

رحلة محفوفة بالخطر هرباً من الخطر!

السوريون المحتجزون في السجون الليبية ليسوا كلهم من “درعا”، ويتوزعون على معظم المحافظات السورية، وبينهم قلة نجت وعادت إلى سوريا، كحال “فايز” (اسم مستعار)، لشاب ثلاثيني من ريف اللاذقية، غادر رفقة صديقه إلى ليبيا منتصف العام 2024، بعد أن دفع كل منهما للمهرّب مبلغ 10 آلاف دولار أميركي.

يقول “فايز” لـ”سناك سوري”، إنه وصل إلى ليبيا بطريق شرعية نظامية، وهناك نزل مع صديقه في فندق بانتظار ساعة السفر إلى أوروبا، ومرّت الأشهر دون أي بارقة أمل، وكلما تحدثوا مع المهرب يقول لهم “لسه شوي”.

لاحقاً أخبرهما المهرب أن الوقت حان ومشى فايز وصديقه مع مجموعة من المهاجرين بوجود مسلحين، لكن المسلحين اختطفوهم لاحقاً، وسرقوا منهما الموبايلات والنقود معهما وحتى ملابسهما، وخلال الاختطاف نجح صديق فايز بالتحرر من العصابة وتغيير مكان سكنه وهناك وجد مهرباً جديداً دفع له 4000 يورو طلب من أهله تحويلها له بعد سرقة كل ما يمتلك، وبالفعل نجح بالوصول إلى إيطاليا ثم ألمانيا، واليوم بعد سقوط النظام غالباً سيعود لأن ألمانيا لم تعد تقبل طلبات اللجوء وقد جرب كثيراً دون جدوى، وهكذا سيعود بعد أن خسر كل شيء وكاد يخسر حياته أيضاً.

وبحسب تقديرات غير رسمية مصدرها منظمات إغاثية محلية، فإن 30 إلى 50 ألف سوري يتواجدون اليوم في ليبيا، وغالبيتهم سافروا إليها بعد عام 2011.

وفي أيار الفائت، أعلن وزير الخارجية، أسعد الشيباني، عن قرار فتح سفارة وقنصلية للجمهورية العربية السورية في ليبيا، بهدف تقديم الخدمات القنصلية لأبناء الجالية وتعزيز العلاقات الثنائية.

زر الذهاب إلى الأعلى