رجل عنفته شريكته بألمانيا: أدخلتني المستشفى.. ماذا عن السوريين هناك؟
20% من ضحايا العنف المنزلي رجال في “ألمانيا”.. كم رجل سوري يتعرض للتعنيف على يد زوجته هناك؟
سناك سوري-متابعات
قال موقع dw الألماني الناطق بالعربية، إن نحو 20% من ضحايا العنف المنزلي هم رجال، دون أن يذكر إن كانت الإحصائية تضم المهاجرين والسوريين الذين وصلوا إلى “ألمانيا”.
ويعرض الموقع، قصة الرجل الألماني، “تامي فايسنبيرغ”، الذي تعرض للتعنيف على يد شريكة حياته، رغم أنه رجل طويل لديه ثقة كبيرة بالنفس، ولا يوحي بأنه قد يكون ضحية، فبحسب الأحكام المسبقة على الضحية أن تكون صغيرة الحجم وضعيفة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالرجال، كما يقول الموقع.
بدأ التعنيف عندما سافر “فايسنبيرغ” مع شريكة حياته، إلى فندق لم تحبه، وقالت له إنها لا ترغب بالدفع وعليه إخبار صاحب الفندق بأن فندقه غير نظيف، وهو أمر خجل “فايسنبيرغ” من قوله، وعندما لم يفعل وجهت له صفعة مع الصراخ، دون أن يحرك ساكناً.
يقول “فايسنبيرغ”، إن التبعية لشريكة حياته ازدادت يوماً بعد يوم، وبات يشعر كأنه خادمها، ويضيف: «كان معروفا أي فاكهة هي تريد وكيف يجب أن تكون مقطوفة وكيف وجب عرضها فوق الطاولة. وإذا لم يحصل ذلك على الوجه الصحيح، تلقيتها فوق رأسي».
اقرأ أيضاً: جمعية الدفاع عن حقوق الرجال.. عقبال جمعية الرفق بالمواطن ياحكومة!
تطور الأمر لدرجة اضطراره لدخول المستشفى بسبب كسور في العظام أو جروح، وفق “فايسنبيرغ”، ويضيف أنه لم يدافع عن نفسه أو يرد لها الضرب، لكن «تفاديت الناس الذين قد يلاحظون آثار العنف حتى داخل العائلة».
بمقارنة قصة “فايسنبيرغ”، مع قصة الرجل السوري الذي كان يبحث عن وضع بند في عقد الزواج بـ”ألمانيا”، يلزمها فيه بالعودة إلى بلدها “سوريا” في حال وقع الطلاق، نجد الكثير في الفوارق بالعلاقات الاجتماعية بين الألمان والسوريين، فمن المعروف تسلط الذكورة في الشرق الأوسط مقارنة بالفكرة ذاتها في الدول الأوروبية، لكن كيف سيعيش السوريين في “ألمانيا” وسط هذه العادات، هل اندمجوا حقاً، أم أنه اندماج مؤقت حتى تنفجر العادات والتقاليد في لحظة ما، وماذا إن تعرض أحد الرجال السوريين للتعنيف على يد زوجته في “ألمانيا”، هل لكم أن تتخيلوا النتيجة؟!.
وتبقى مسألة العنف مرتبطة بالنزعة الهجومية داخل الفرد سواء كان رجلاً أو امرأة، إلا أن عادات المجتمع وقوانينه هي من تدعم أحد الأطراف على حساب الطرف الآخر فيظهر عنفه، بينما يبقى الآخر مكبوتاً.
اقرأ أيضاً: سوري بألمانيا يشترط على زوجته: يابتكملي معي يابترجعي على سوريا!