رجال إطفاء درعا.. ينقذون الناس كل يوم ولا يجدون من ينقذهم
قبل عدة أيام نفذوا عملية إطفاء وحين عادوا في منتصف الليل مبللين بمياه المطر هذا ماحدث.
سناك سوري-متابعات
أكد عناصر فوج إطفاء درعا أن مجلس المدينة لا يكترث بهم وبمعداتهم، حتى أنه لا يزود سيارات الإطفاء خاصة سيارات النجدة الأولى بالمحروقات اللازمة لتسييرها، وفي بعض الحالات لم تستطع تلك السيارات إكمال مهمتها بالإطفاء نظراً لعدم وجود الوقود الكافي لتسييرها.
وبحسب صحيفة تشرين المحلية فإن رئيس مجلس مدينة درعا لم يسلم عناصر الفوج العتاد الجديد الذي وصل إليهم ويتضمن ستر إطفاء وجزمات شتوية لزوم الحرائق والفيضانات بالإضافة إلى الخراطيم وقواذف المياه وشفط الدخان، وبقي محتفظاً به بينما كان من المفترض أن يذهب ذلك العتاد إلى مستودعات فوج الإطفاء.
ولا تنتهي المشاكل التي يعاني منها عناصر فوج الإطفاء هنا، حيث لا يملكون أي تأمين صحي أو طبي لهم رغم خطورة عملهم، وفشلت كل مطالبهم بهذا الشأن في أن تحدث فرقاً عند الجهات المعنية التي لم تكترث بهم، بالإضافة لرواتبهم القليلة وإيقاف صرف بدل الأعياد لهم منذ عام 2015، وحتى حين عودته منتصف عام 2017 إلا أن مجلس المدينة لم يصرف البدل لهم وفق القوانين والأنظمة بل أعطاهم جزءاً منه، ناهيك عن أن العديد منهم معينين بعقود سنوية ولم يشملهم التثبيت بعد.
اقرأ أيضاً: هكذا يكافئ رجال الإطفاء الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم
رئيس فوج إطفاء درعا “محمد المحاميد” أكد كلام العناصر السابق ذكره وأضاف: «منذ عدة أيام نفذ رجال الفوج مهمة في ساعات الليل المتأخر (من 9:30 ليلاً وحتى 12:30 بعد منتصف الليل) لإخماد حريق نشب في سوق الحميدية وعاد العناصر مبللين والبرد يسكنهم إلى المهجع الذي كانت مدفأته من دون مازوت»، مطالباً مجلس المدينة بتزويدهم بالمازوت الكافي لاستخدامه في التدفئة.
ورغم كل مايعانيه عناصر فوج إطفاء درعا إلا أنهم نفذوا خلال عام 2017، مايزيد على الـ344 مهمة تنوعت بين الإنقاذ وإخماد الحرائق.
اقرأ أيضاً: صومعة الحبوب في طرطوس… جهد كبير والمكافأة غبار سام!