الرئيسيةفن

ربى الجمال.. الطبيبة التي تركت مجال دراستها وتوجهت للفن

ربى الجمال.. الفنانة السورية التي غنّت "صعبها بتصعب هونها بتهون"

“صعبها بتصعب هونها بتهون”، العبارة التي نستخدمها كثيرا في حياتنا، غنتها الفنانة الراحلة “ربى الجمال” والتي تعتبر إحدى أشهر أغانيها.

سناك سوري – خاص

“الجمال”، برز اسمها ضمن الساحة الفنية القرن الماضي، واشتهرت إضافة لأغانيها الخاصة مثل “لماذا تخليت عني”، “لن أعود”. “فاكر ولاناسي”، وأدائها المتقن للأغاني الطربية الخاصة لـ “أم كلثوم” و”اسمهان”.

مدح بإحساسها الكثير من أهل الفن والإعلام، فيعتبر الفنان العراقي “ياس خضر” أنها من الأصوات الموازية لصوت “أم كلثوم” وفيه من الدفء ما يكفي ليصلك الإحساس المطلوب. وذلك أثناء لقاء له على قناة “سامراء” الفضائية.

وتحدث عنها الصحفي والكاتب “محمد منصور” في كتابه “مطربات بلاد الشام”، أنها تبدو مجهولة بالنسبة لجمهور الأغنية الشبابية اليوم. ولكنها تمكنت ان تكوّن شخصية منفردة.

وفق وجهة نظر “الجمال” أن الغناء عبارة عن سؤال وجواب، وشبهته بآداب الحديث أي يجب الإنصات للآخر قبل الإجابة. وذلك أثناء لقاء لها مع برنامج “نغم”، ليأتي رأيها ضمن فلسفتها الفنية الخاصة بها.

ونوهت خلال كلامها إلى أن البعض يقومون بتقليد الفن الغربي، وعلقت ضاحكة حينها أننا “يجب أن نقلد الأجانب في كل شيء”. واستثنت من كلامها بعض الأسماء التي تراهم شرقيين بأصوات جميلة مثل “محمد فؤاد”، “محمد الحلو”، وأكدت أن كلامها موجه لمن يقدم فناً لا هدف منه ولا رسالة.

مقالات ذات صلة
اقرأ أيضاً: ميادة بسيليس رحلت دون أن تسمع وصيتها الأخيرة

غنت “ربى الجمال” في بداياتها لإذاعتي “بيروت” و”دمشق”، وتوجهت بعدها إلى “باريس” لدراسة “الطب”، حيث تعرفت على مدير الأوبرا فيها. وشاركت في مسابقة “ماريا كالاس”، ونالت المرتبة الأولى، فكان صوتها أفضل صوت “قرار سوبرانو” بالعالم.

وذكرت “الجمال” في ذات اللقاء، أنها لم تستفد من مهنة الطب الذي درسته، سوى معرفة الأمور المتعلقة بآلية المحافظة على الصوت والعنابة به. إضافة إلى أنها تقدم العلاج للمقربين فقط.

لمع اسم “الجمال” بسوريا أوائل الثمانينات، من خلال حفلات “ليالي الشام”، عندما أعجب بصوتها الملحن الفلسطيني “رياض البندك” ولحن لها عدداً من أغانيها. لتصل بمشوارها الفني إلى “القاهرة”، وأقامت حفلاً خلال المؤتمر الرابع للموسيقى العربية ، والذي أقيم في دار الأوبرا المصرية.

شاركت “الجمال” أيضاً في إحياء مهرجان قرطاج بتونس في التسعينيات، لتذهل الجمهور التونسي والذي كتبته صحافته آنذاك أنها “صوت كلثومي من عيار 24”.

كان حفلها الأخير في فندق “إيبلا الشام” الأخير لها، حيث شابهُ الكثير من التعليقات بسبب غياب التناغم والانسجام بينها وبين الفرقة الموسيقية المرافقة لها. لتصاب بجلطة دماغية بعد الاكتئاب الذي مرت به، ومن ثم تعرضها لنزيف دماغي حاد، فارقت الحياة بعده.

يذكر أن “الجمال” من مواليد مدينة “حلب 1966، توفيت عام 2005، اسمها الحقيقي “زوفيناز خجادور قره بتيان”.

اقرأ أيضاَ: ميادة الحناوي.. تركت الطب وندمت على مغادرة حلب

زر الذهاب إلى الأعلى