الرئيسية

رامي مراد يحلم بنقابة للكومبارس.. ونقيب الفنانين: همومنا بتكفينا

“زهير رمضان” يرد على مطلب “مراد” بتأسيس نقابة: «قلعوا شوكن بإيدكن، نحن همومنا تكفينا».

سناك سوري – عمرو مجدح

يرى “رامي مراد” المسؤول عن الأدوار الثانوية والمشرف على الكومبارس في المسلسلات والأفلام أن “الكومبارس” هم أسياد التمثيل وأهميتهم في العمل لاتقل عن الممثل الأساسي لكن نظرة المجتمع لهم دونية.

ويتساءل في حديثه مع سناك سوري :«هل يمكنك أن تتخيل باب الحارة أو الولادة من الخاصرة أو بانتظار الياسمين بدون كومبارس؟، مستحيل لأن المسلسلات التاريخية والبيئة الشامية وحتى الاجتماعية المعاصرة تعتمد بشكل أساسي على وجود الكومبارس فمثلاً بمسلسل الولادة من الخاصرة في بعض المشاهد كانت تحتاج مجاميع كبيرة تصل إلى 500 كومبارس».

يروي “مراد” قصة تعلقه بالمهنة التي ترك لأجلها عمله الأساسي في الحلاقة حيث يقول:«قبل أكثر من 13 عاماً دعاني أحد الأصدقاء وهو يعمل كومبارس بالأعمال الدرامية بيوم عطلتي لمرافقته إلى العمل كنوع من التسلية وتغيير الجو ومشاهدة كواليس التمثيل، ومنذ ذلك اليوم أحببت المهنة وتفرغت للعمل بها وخلال فترة وجيزة أصبحت مسؤول أدوار ثانوية وكومبارس ومع الأزمة والحرب السورية نزح أهلي إلى “دمشق” وعمل شقيقي “باسم” معي وأصبح يدي اليمين».

اقرأ أيضاً: زهير رمضان يعتذر لـ صباح السالم: كل إنسان مسؤول عن تصرفاته

رامي مراد

حلم نقابة الكومبارس ورد زهير رمضان

منذ بداية عمله ككومبارس شعر “مراد” أن حقوقهم مهدورة وعبر عن الأمر قائلاً :«مستوطايين حيطنا»، كنت أسمع من بعض العراقيين الذين لجؤوا  لسوريا في فترات ماضية وعملو معنا بالمسلسلات ككومبارس عن تجاربهم بالعمل في “لبنان” والفروق في المعاملة والأجر بين البلدين وأن هناك نقابة للكومبارس وحقوق وقدر وقيمة على عكس الوضع في “سوريا”»، ويضيف:«أنه حاول من موقعه كمسؤول عن الكومبارس تحسين أوضاعهم من ناحية توفير أفضل أجر ممكن وتحديد ساعات العمل وعند التعاقد مع شركات الإنتاج اشترط عليهم توفير وجبات الطعام وحين يتعرض أحد الكومبارس لإهانة من مدير إنتاج أو ممثل كنت أدخل في معارك وأوقف التصوير من المهم أن يكون الكومبارس محترم ويجب ألا يغلط في التصوير ولا نسمح أن يغلط أحدهم عليه مهما كانت صفة الشخص».

ذهب “مراد” لنقابة الفنانين والتقى بالنقيب “زهير رمضان” مطالباً بمكتب لشؤون الكومبارس بالنقابة والقليل من الدعم لكن إجابة النقيب كانت صريحة وواضحة حسب مراد، حيث قال له:«نحن همومنا تكفينا ( قلعو شوكن بإيدكن) ليس لي دخل بكم اجتمعوا أنتم مسؤولي الكومبارس واتفقوا واعملوا لنفسكم جمعية أو ماشابه أما نحن كنقابة الفنانين ليس لنا علاقة بكم»، كما ذهب إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وقدم طلب لجمعية خاصة للكومبارس تضمن حقوقهم لكن كان أول شرط لهم أن يكون هناك مقر للجمعية مستأجر أو ملك حسب حديثه، لكن الحقيقة ليس بمقدورهم لا شراء ولا إستئجار مقر .

أنواع الكومبارس

للكومبارس أنواع يوضحها “مراد” بالقول:«نوع يبحث عن أي عمل مؤقت ويحصل على ألفين أو ثلاثة آلاف ليرة في اليوم مثل طلبة الجامعات والمتقاعدين ويضيف دخل فوق راتبه التقاعدي على رأي المثل القائل (بحصة بتسند جرة) ونوع آخر لديه شغف بالتمثيل دون الاهتمام بالماديات وتجدهم حاضرين بكل الأوقات عندما تحتاجهم»، ويضيف:«السنة الماضية والحالية أسوأ سنتين مرت علينا في تاريخ الدراما السورية حتى في عز الأزمة والقذائف تسقط حوالينا ونحن في التصوير بباب توما وغيرها من المناطق كان عدد المسلسلات يفوق ماهو عليه اليوم ففي الموسم الماضي اشتغلنا في ثلاثة مسلسلات فقط وهو ما له أثر سيء على الكومبارس».

النصب على هاويين التمثيل 

واحدة من أكبر المشكلات المتسببة في سوء أوضاع الكومبارس هم مسؤولي أو متعهدي الكومبارس حسب “مراد” حيث يقول:«يقوم بعض الأشخاص بالنصب على الشباب الطموح والملهوف والحالم بالدخول لمجال التمثيل عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الإيهام بتوفير أدوار وبطاقات نقابية معتمدة ومطالبين الراغبين بدفع رسوم التسجيل ومبلغ 10 آلاف ليرة وقد تواصل معي الكثير من الشبان والفتيات الذين تعرضوا لعمليات النصب ونشرت تحذير وتوعية بهذا الخصوص وأتمنى أن ينتبه من يريد دخول هذا المجال من هؤلاء وأن يطرقوا الأبواب الصحيحة».

اقرأ أيضاً: الكومبارس من حلم النجومية إلى النصب عليهم

الشقيقان باسم ورامي مراد
رامي مراد يتوسط مجموعة من الكومبارس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى