الرئيسيةأخر الأخبارسناك ساخر

راما دواجي سيدة نيويورك الأولى بلا ياسمين .. وراء كل رجل عظيم امرأة سورية

هل تواجه نيويورك أزمة طحين بسبب غضب ترامب؟ وكيف نسي الناخبون انتماء زهران ممداني الطائفي؟

فاز “زهران ممداني” في انتخابات عمدة “نيويورك” اليوم وفازت معه زوجته السورية “راما دواجي” بلقب “سيدة نيويورك الأولى” ولحسن الحظ لا يوجد ياسمين في الولاية ليلتصق بلقبها.

سناك سوري  _ انتخابات نيويورك

وطبعاً يعود الفضل في نجاح مرشح الحزب الديمقراطي الشاب ذي الأصول الهندية، إلى زوجته سورية الأصل، فقد أكّدت جميع المراجع أن سوريا مهد الحضارات ومولد أول أبجدية في التاريخ، ووراء كل رجل عظيم سورية.

هل تواجه نيويورك أزمة طحين بسبب غضب ترامب؟

وجاء فوز “ممداني” رغم أنه من أصول هندية، ورغم أنه مسلم شيعي في بلد اعتاد أن يحكمه الرؤساء المسيحيون البروتستانت، ورغم أن رئيس “الولايات المتحدة” “دونالد ترامب” اعترض على صعود “ممداني” وكالَ عليه الاتهامات، مستغلّاً التوجهات الاشتراكية لابن الحزب الديمقراطي، فاتهمه بأنه “شيوعي بلا خبرة”، وكاد “ترامب” يؤكد أنه رأى “ممداني” يتلقى التعليمات من المرحوم “ستالين” وأنه بلا شك عميل للسوفييت.

ولم تكن طريقة “ترامب” في التخوين وتضخيم الاتهامات وتحويل الحبّة إلى قبّة، إلا جزءاً من مدرسة “السوشال ميديا السنغافورية” المليئة بمناهج التخوين والتكفير والتحقير والتصغير وما شابه، ( الأكاديمية السنغافورية في الكراهية تمنح شهادات على مستوى العالم).

سنغافورة الجديدة تتحوّل إلى مرجع عالمي .. أكاديمية دولية لتعليم خطاب الكراهية

ورغم أن “ترامب” هدّد بقطع التمويل الفيدرالي عن “نيويورك” في حال انتخاب سكانها لـ”ممداني”، إلا أنه تراجع لاحقاً وسلّم بالأمر، حيث تذكّر أنه لا يستطيع استنساخ تجربة قطع الرواتب عن موظفي ولاية ما تعبيراً عن استياء العاصمة منها.

تذكّر “ترامب” أنه لا يمكنه طلب فزعة ضد “نيويورك”، ولا محاصرتها وترك سكانها يعيشون على ما يصلهم من مساعدات إنسانية، ولا يمكنه خلق أزمات في “نيويورك” تبدأ في الطحين ولا تنتهي في الوقود، ولا يمكنه أيضاً حرمان “نيويورك” من التمثيل في الكونغرس لأن سيادته زعلان منها.

تذكّر “ترامب” أن صوت الناخبين في “نيويورك” وقرارهم في صناديق الاقتراع أقوى وأعلى من الرأي الشخصي لزعيم أكبر دولة في العالم وحامل الحقيبة النووية.

في المقابل، لا يمكن لـ “ممداني” أن يستثمر شعبيته والأصوات التي حصدها في الولاية ويعلن مثلاً استقلال “نيويورك” وإعلان دولة “جبل مارسي” الحرة المستقلة، ولا أن يطالب بفتح معبر حدودي مع “كوبا” لأن هذه الأمور لا تحدث إلا في “سنغافورة”.

كيف خدع ممداني ناخبي نيويورك؟

من جانب آخر، فإن الناخبين في “نيويورك” بسبب انعدام خبرتهم، خدعهم الشاب الثلاثيني بوعوده الإصلاحية ذات الميول اليسارية، وببرنامجه الذي يحقق مصالحهم ويوفر لهم الخدمات والرعاية، ونسوا في غمرة هذه الانشغالات أن ينظروا إلى دينه ومذهبه ولونه وأصل زوجته، وتصنيفه كأقلية أو أكثرية، مؤيد أو معارض، ثوري أم مكوّع، ولم يبحثوا في صفحته على فيسبوك إن كان قد كتب يوماً ما بوست في مديح “جو بايدن”.

ثم أي انتخابات هذه التي يذهب بها الناس إلى صناديق الاقتراع؟ بل ويمكنهم التصويت إلكترونياً؟، ألا يوجد لجنة عليا؟ ولا لجنة فرعية؟ ولا هيئة ناخبة؟، يا أخي مبتدئين في الديمقراطية هؤلاء الأمريكيين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى