رئيس بلدية يشكو سوء واقعها: في تمديدات بس مافي مي.. وفي طلاب بس مافي مدرسة
صيانة إنارة الشوارع متوقفة من 15 سنة، والزفت غايب من هديك الأيام ورخصة الفرن ضايعة وطلاب الثانوية ما عندن مدرسة
سناك سوري – متابعات
لم يساهم قرار إحداث بلدية “بعبدة” في تشرين الأول من العام الماضي بعد 8 سنوات من دمجها مع بلدية “دوير بعبدة”، في تحسين الواقع الخدمي في القرية التابعة لريف مدينة “جبلة” في “اللاذقية” والبالغ عدد سكانها 4200 نسمة، بحسب رئيس البلدية “محمد علي”.
البداية من المدارس حيث توجد مدرستان فقط للحلقتين الأولى والثانية، فيما يضطر 270 طالب وطالبة في المرحلة الثانوية إلى الذهاب لمدارس”دوير بعبدة”، بالرغم من وجود أرض تصلح لبناء مدرسة ثانوية، وما يزيد الطين بلة هو اقتصار وسائل النقل العامة على حافلتين فقط ( سرفيس)، مايزيد من الأعباء المادية، بسبب استخدام الطلاب للتكاسي، بالرغم من الوعود المتكررة برفد القرية بحافلتين إضافيتين ( عالوعد يا كمون).
اقرأ أيضاً: قرية سوريّة من دون وسيلة نقل… (يُنصح باستخدام الجمال والأحصنة)
شو السر بالـ 15 سنة
15 سنة والزفت لا يزال غائباً عن طرقات القرية الرئيسية والفرعية، (لازم الطرقات تغنيلو.. دبنا ع غيابك دبنا)، بينما من المقرر البدء بصيانة 600 متر في الشهرين المقبلين، على مبدأ الترقيع، بهدف صيانة أكبر عدد من الحفر (الترقيع أحسن من ولاشي ..والرمد أحسن من العمى) بحسب رئيس البلدية الذي أكد أن صيانة شبكة إنارة الشوارع غائبة منذ 15 سنة أيضاً. ( معقول يكون في قانون بحدد مدة الصيانة كل 15 سنة ونحنا ما عنا خبر).
الشبكة موجودة بس المياه ما بتجي..
القرية مخدمة بشبكة المياه بنسبة 100%، يقول “علي”، ما يجعل المرء يتنفس الصعداء بوجود شيء جيد، قبل أن يتحدث عن مأساة ساعات التغذية التي تقتصر على ساعة واحدة كل 5 أيام ما يضطر الأهالي للاعتماد على خزانات التجميع في فصل الشتاء (الله يديم نعمة المطر.. هيدي الحكومة ما دخلها فيها)، لصعوبة حفر آبار بسبب وعورة المنطقة، بينما لا تتجاوز نسبة تخديم القرية بشبكة الصرف الصحي (30%)، مع وجود دراسة لتنفيذ 1500 متر لرفع نسبة التخديم إلى 70%، في حين مضت 10 سنوات على إنجاز دراسة لبناء محطة معالجة في القرية، لم تسفر إلا عن تحديد موقعها (كل 10 سنين خطوة .. إنشالله أحفاد الأحفاد بيلحقوها).
رخصة المخبز مفقودة.. وشبكة الهاتف عمرها 20 سنة
وحول خدمة الهاتف بيّن “علي” أن الشبكة قديمة منذ 20 سنة ( يا محلا الـ 15 سنة)، والخطوط محدودة ما يمنع المواطنين من مد خطوط جديدة، والأعطال قد تستمر لشهر كامل قبل إصلاحها، بينما يتم تأمين الخبز عن طريق اثنين من المعتمدين، من خارج القرية، بسبب عدم وجود فرن، بالرغم من الحصول على الرخصة اللازمة، ولكنها فُقِدَت دون معرفة السبب كما ذكر رئيس البلدية لمراسلة صحيفة “الوحدة” الزميلة “غانة عجيب” ( من كتر الاهتمام).
المستوصف الصحي: الفحوصات يدوية، والأطباء يومين فقط ..
بالرغم من ضعف الإمكانيات فإن المستوصف الصحي يقدم بعض الخدمات الصحية، مثل لقاحات الأطفال، والصحة الإنجابية وقياس الضغط والسكر، بحسب “دارين عيسى” الفنية الصيدلانية و المسؤولة عن الصيدلية في المركز الذي يضم 15 شخص ما بين ممرضة وقابلة قانونية، فنية صيدلانية وإداريين، وطبيبين اثنين يشرفان على المركز بمعدل يوم واحد لكل طبيب في الأسبوع، مشيرة إلى أن جميع الفحوصات يدوية بسبب عدم توفر الأجهزة الطبية مثل الإيكو وتخطيط القلب.
اقرأ أيضاً: “كرسانا”.. بالنظر لرد رئيس البلدية “القرية بدها قرية لتظبط”!