سناك سوري-دمشق
تمكنت الحكومة السورية من حل بعض مشاكل اللبنانيين الإقتصادية خلال اجتماع لرئيسها مع وفد وزراء لبنان لم يتجاوز النصف ساعة، وكأن حكومة بلادنا تحولت لمارد مصباح علاء الدين المطيع، والوزراء اللبنانيون هم المحظوظون باكتشافه “يا شعب لبنان المحظوظ دق عالخشب من عيوننا”.
فالوزراء اللبنانيون ذهبوا يزفون البشرى لمواطنيهم، الحكومة السورية سمحت للموز اللبناني بالعبور إلى سوريا، كما حلت الحكومة السورية مشكلة مزاعي سهل عكار والبقاع في تسويق محصول البطاطا “وعالبطاطا البطاطا ياعيني عالباطاطا”، حتى معبر نصيب سيفتح كرمى لعيون الأشقاء في لبنان والأردن لتصريف منتجاتهم وتصديرها من خلاله بعد أن أرهقت المنافذ البحرية تجار لبنان مادياً.
ولمن لا يعلم فإن كلفة “الكونتينر” المنقول بحرياً من لبنان إلى الخليج تبلغ 8 آلاف دولار بينما تبلغ كلفة نقله براً 2800 دولار وذلك بحسب صحيفة تشرين المحلية، أمام هذا الواقع الجميل ازدادت طلبات الوزراء اللبنانيين مستغلين الكرم الطائي لحكومتنا الموقرة، لتجيب الحكومة على كل مطلب: “تكرموا وغيرو؟”.
بالمقابل كان لدولة رئيس حكومتنا الموقرة طلب بسيط جداً، فقال للوفد اللبناني: خذوا 500 ميغاواط من الكهرباء السورية بأقل الأسعار، فبحسب كلام عماد خميس الدولة السورية بعد 7 سنوات من الحرب قادرة على تأمين الكهرباء للبنان -إلا أنها عاجزة عن تأمينها للمواطن السوري” بهذا الكم.
ولم يسعف الزمن رئيس حكومتنا في طرح موضوع اللاجئين السوريين في لبنان للحديث عن مشاكلهم وقضاياهم العالقة، فقد كان المواطن اللبناني أولوية الاجتماع وكرم الضيافة السوري يقتضي حل مشاكله أولا وبالنسبة للمواطن السوري فـ “إلو الله وسوريا التي تتعافى”!.
يذكر أن الحكومة السورية التي تبلغ من العمر سنة وبضعة أشهر فشلت في أي إنجاز على الأرض من شأنه مساعدة مواطنها في تجاوز محناته المعيشية الكثيرة، وهي تتعامل معه على مبدأ “دبر راسك”.