ذكورية المكاتب التنفيذية في المحافظات السورية .. التعيينات تغيّب النساء
مكاتب تنفيذية بدون حضور نسائي .. ومحافظة حلب تكتفي بامرأتين من 10 أعضاء
أعلنت وزارة الإدارة المحلية والبيئة تعيين مكتب تنفيذي مؤقت لمجلس محافظة “اللاذقية” حيث خلت تشكيلته من أي حضور نسائي على غرار مكاتب تنفيذية أخرى تم تعيينها في الأشهر الماضية.
سناك سوري _ دمشق
المكتب التنفيذي المؤقت لمجلس محافظة “اللاذقية” تألف من 8 أعضاء ونائب للرئيس جميعهم من الذكور دون أي حضور نسائي، الأمر الذي تكرر سابقاً في المكاتب التنفيذية لمجالس محافظات “دير الزور” و”درعا” و”حماة“.
وفي شباط الماضي، تم تشكيل مكتب تنفيذي مؤقت لمحافظة دمشق يتكون من 5 أعضاء فقط وجميعهم من الذكور دون حضور نسائي، حيث تألف المجلس من “عبد الغني عثمان” و”محمد أيمن زيدان” و”نديم دحدل”، إضافة إلى رئيس مجلس محافظة دمشق السابق “إياد الشمعة” وعضو مجلس المحافظة سابقاً “وسيم مبيض”.
أما في “حلب” فاقتصر الحضور النسائي في المكتب التنفيذي للمحافظة على 2 من 10 وهنّ “رولا سفر” و”إيمان الهاشم”.
حق التمثيل النسائي في المكاتب التنفيذية
كغيرها من مواقع صنع القرار، تتعرض النساء للتغييب عن المكاتب التنفيذية في محافظاتهن، والإشارة إلى “التغييب” هنا نظراً لأن هذه المكاتب شكّلت بالتعيين وليس بالانتخاب، والمبدأ في التعيينات غير واضح المعيار في اختيار أسماء بعينها دون سواها.
من جانب آخر، فإن الحديث عن تمثيل نسائي وتكراره في الإشارة إلى كل حلقة من حلقات السلطة، ليس رفاهيةً وبحثاً عن حضور شكلي للمرأة هدفه القول أن هناك إشراك للنساء، بل الهدف منح النساء حقهنّ في التمثيل الحقيقي في مفاصل السلطة التي تؤثر على حياتهنّ اليومية، ومن غير المنطقي القول أن هناك كفاءات من الرجال لشغل هذه المواقع ولا توجد كفاءات نسائية رغم أن الرجال والنساء تخرجوا من الجامعة ذاتها، وإنكار وجود ميل ذكوري لتعيين الرجال واستبعاد النساء وتغييبهنّ.
ويعود ملف التعيينات للتذكير بأهمية إجراء انتخابات لـ”الإدارة المحلية” وضرورة وجود كوتا نسائية تحدّد حصة واضحة للنساء قبل الانتخابات، في وقتٍ تتجاهل فيه معظم عمليات التعيين مراعاة الحضور النسائي وتعتبره ترفاً شكلياً يمكن الاستغناء عنه بدلاً من اعتباره جزءاً أساسياً من حقوق المرأة السورية.


