
أعلن القائمون على حملة دير العز، التي انطلقت قبل فترة لجمع التبرعات لصالح محافظة دير الزور، عن بدء تنفيذ أول مشروعين ميدانيين منبثقين عن التبرعات التي تلقتها الحملة، في خطوة تجسد التزاماً بالوعود وتعزز ثقة الأهالي بالحملة وأهدافها.
سناك سوري-دير الزور
مؤخراً أثارت الحملة جدلاً واسعاً فيما يخص التبرعات وآلية صرفها والعمل بها، واليوم أعلنت الحملة عبر صفحتها عن تنفيذ مشروعين بتمويل من التبرعات، الأمر بالغ الأهمية كونه يظهر نتائج التبرعات بشكل علني وواضح بما يساهم في تعزيز الشفافية، ويمنح المتبرعين والمجتمع إحساساً مباشراً بجدوى المساهمة، كما يشكّل دافعاً لمزيد من الدعم والمشاركة المجتمعية.
إعادة بناء جسر “البو جمعة” في ريف دير الزور الغربي
أولى المشاريع التي أعلنتها الحملة هي إعادة بناء جسر “البو جمعة” في الريف الغربي لمحافظة دير الزور، وذلك بتمويل كامل من شركة السلامة الذهبية لصاحبها سليمان الحاج علي، وبحسب صفحة الحملة الرسمية بالفيسبوك، بلغت الكلفة التقديرية للمشروع نحو 250 ألف دولار، ومدة تنفيذه 60 يوماً.
ويضم فريق العمل مهندسين ومسّاحين متخصصين بالجسور والطرق، قادمين من المملكة العربية السعودية، ويعتبر الجسر نقطة وصل مهمة في شبكة الطرق بالريف الغربي، وإعادة تأهيله تُعد خطوة أساسية في إعادة ربط المناطق ببعضها وتحسين الحركة اليومية للأهالي.
تبرع أهلي من مدينة هجين بآلية “تركس”
أما المشروع الثاني فهو مبادرة من أهالي مدينة هجين الذين أوفوا بتعهدهم في إطار الحملة، وتبرعوا بآلية تركس تُقدّر قيمتها بـ 700 مليون ليرة سورية.
الآلية ستُستخدم في إزالة الركام ومخلفات الحرب، وهي من أهم الاحتياجات الخدمية التي تعاني منها المحافظة، كما أشارت إدارة الحملة إلى أنها لا تزال بانتظار وصول تعهدات أخرى تم تقديمها من متبرعين وأفراد من أبناء المنطقة.
ويشكل الإعلان عن هذه الخطوات العملية دليلاً على أن حملة “دير العز” لا تكتفي بجمع التبرعات، بل تعمل على تحويلها إلى مشاريع ملموسة تُلبّي حاجات الناس وتعيد الأمل بالمبادرات الأهلية المنظّمة والفاعلة، كما أن الشفافية وعرض المشاريع الناتجة عن التبرعات تشجع المتعهدين على الإيفاء بتعهداتهم وتستقطب المزيد من المتبرعين.