دير الزور: مكفوفون يُسخّرون الذكاء الاصطناعي لخدمة احتياجاتهم المعرفية
رغم أهميته في حياتهم لكن استخدام الذكاء الاصطناعي يواجه العديد من التحديات
استعان مدير معهد المكفوفين في “دير الزور” سالم سليمان”، بالذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجته المعرفية والشخصية. واستغنى من خلال تطبيقاته عن الحاجة لسؤال الآخرين حول ما يحتاجه.
سناك سوري _ عائشة الجاسم
“سليمان” 31 عاماً خريج علم اجتماع، قال لـ”سناك سوري“، إنه وغيره من زملائه المكفوفين استفاد من تقنيات الذكاء الاصطناعي بتلبية احتياجاتهم المختلفة. لدرجة أن الذكاء الاصطناعي بات مرجعه الأول في كل أموره الحياتية والمهنية وحتى لاختيار ملابسه ومعرفة ألوانها.
يهوى “سليمان” البرمجة على الحاسوب، كما يعمل بمجال السوفت وير، واستخدام التقنيات الخاصة بالمكفوفين وتطويرها. ورأى أن فرص العمل الخاصة بهم كأشخاص فقدوا بصرهم، ستصبح أكثر غنى وتنوعا بوجود الذكاء الاصطناعي. الذي وفرّ لهم طرقا تساعدهم على قراءة المستندات مثلاً، وأخرى أتاحت أمامهم القدرة على تحديد العملات وغيرها من المجالات.
الذكاء الاصطناعي.. صديق دراسة شهرزاد
سهّل الذكاء الاصطناعي الطريق أمام الكثير من المكفوفين، برأي “شهرزاد عبد الحميد” 31 عاماً طالبة علم الاجتماع. حالها كحال زميلها “سليمان”. فقد وفرّ عليها الأول الوقت والتعب المضاعف.
وقالت لسناك سوري، أنها استفادت منه بشكل كبير في دراستها. حيث باتت تستعين به في الترجمة، وتلخيص المحاضرات، وحصولها على أجوبة لكل مايدور برأسها من استفسارات. كما ساعدها بمعرفة وصف الصور، فقد أصبحت تطبيقات الذكاء الاصطناعي ملازمة لها بدراستها، ووجوده شكّل تحولا هاما بحياتها.
صعوبات استخدام الذكاء الاصطناعي في سوريا
رغم الأهمية الكبيرة للذكاء الاصطناعي في حياة المكفوفين، إلا أن التحديات ليست بالقليلة، فهناك شبكة الإنترنت السيئة. كذلك فإن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في سوريا يحتاج تشغيل vpn لفتح التطبيق. وفق “سليمان”.
وأضاف أن الانترنت بسوريا لم يصل لمرحلة التطور اللازمة، وعليه فإن تشغيل vpn يؤدي إلى ضعف الشبكة بشكل أكبر وهذا ما يعيقه برحلة حصوله على معلوماته.
ولم يستطع معظم الشباب السوري الاستفادة من ثورة الذكاء الاصطناعي العالمية اليوم، نتيجة الكثير من التحديات المتمثلة بحجبه نتيجة العقوبات. وسوء شبكة الإنترنت، إضافة إلى تحديات أخرى تتمثل بكلفة بعض تطبيقاته الشهرية قياساً بالأجور داخل سوريا.