الرئيسيةشباب ومجتمعيوميات مواطن

دير الزور..دراجات نارية تتحول إلى تكسي تنقل النساء والرجال

في ظل أزمة غلاء المواصلات… سناء تستقل دراجة نارية للتنقل ضمن المدينة ولا تهتم بالعادات والتقاليد

سناك سوري – فاروق المضحي

اختارت “سناء العطية” من أهالي حي “الجبيلة” في “دير الزور”، أن تدير ظهرها للعادات والتقاليد، وتستخدم الدراجة النارية كوسيلة نقل عامة في المدينة، نتيجة أزمة النقل وارتفاع أجور التكاسي، التي لا يمكنّها دخلها كموظفة حكومية من تحمل نفقاتها.

“العطية” وهي في عقدها الرابع من العمر، ترى في الدراجة النارية، وسيلة نقل سهلة ومريحة ورخيصة مقارنة بالتاكسي العمومي، وتضيف لـ”سناك سوري”، أن أجرة أقل طلب داخل المدينة تبلغ 1500 ليرة، بينما لا تدفع أكثر من 500 ليرة للدراجة النارية، لذلك قررت استخدام الوسيلة الأوفر لها خاصة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة فهي بحاجة لتوفير أي مبلغ لتسد به حاجة أخرى من حاجات أسرتها.

سائق دراجة نارية ينتظر الركاب في كراج دير الزور

التنقل بالدراجات النارية، أمر فرضته أزمة النقل والمحروقات مؤخراً في “دير الزور”، وينتشر استخدامها على نطاق واسع في المدينة من قبل النساء بنسبة ماتزال قليلة، وبين الرجال بنسبة كبيرة جداً، ومنهم “علي العبيد” الذي تتطلب طبيعة عمله كمعقب معاملات التنقل عدة مرات يومياً ضمن المدينة، كذلك الطالب الجامعي “محمد الخلف” من بلدة “حطلة” الذي يوفر يومياً أربعة آلاف ليرة سورية، نتيجة ركوبه الدراجة النارية بدلاً من التكسي، الذي تبلغ كلفة التنقل به يومياً ستة آلاف ليرة سورية بينما بالدراجة النارية ألفي ليرة سورية ذهاباً وإياباً.

مقالات ذات صلة

اقرأ أيضاً: سوريا: موظفة تدفع نصف راتبها أجور مواصلات

“حسن الجدعان” صاحب دراجة نارية يعمل عليها ضمن المدينة، يؤكد أن الإقبال كبير على ركوب الدراجات النارية مؤخراً خاصة بعد الارتفاع بأسعار البنزين، وقلة توفر المادة بشكل عام، حيث رفع أصحاب التكاسي أجرة سياراتهم لصعوبة تأمين حاجتهم من المادة فمثلاً تبلغ كلفة توصيلة الريف القريب بالتكسي 2500 ألف ليرة سورية، أما الدراجة النارية 1500 ليرة سورية فقط.

أصحاب الدراجات النارية لديهم معاناتهم أيضاً من نقص مادة البنزين، حسب ما أكده السائق”عمران الطه” في حديثه مع سناك سوري، حيث أن المخصصات على البطاقة الذكية غر كافية فيضطرون لشراء المادة من السوق السوداء، لافتاً إلى أن ساعات عملهم محدودة تبدأ مع الحركة في الأسواق الشعبية، والدوائر الخدمية وتنتهي مع نهاية الدوام الرسمي «لذلك فإن تواجدنا مرتبط بأماكن الإزدحام بشكل مباشر مع دائرة خدمية (الأحوال المدنية، النقل، البريد السوري ، كراجات الريف)».

ويبقى البحث عن وسيلة نقل بأسعار معقولة هو هم المواطن في ظل الظروف الاقتصادية التي يعيشها، بعيداً عن المسميات والراحة التي توفرها كل وسيلة، كذلك بعيداً عن العادات والتقاليد أيضاً.

اقرأ أيضاً: “الموتور” تكسي بـ 100 ليرة..لكل أفراد العائلة

أحد مواقف الدراجات النارية بمدينة دير الزور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى