بعد عام ونصف على فك حصار “داعش” عن “دير الزور”.. تركيب 7300 بوابة إنترنت وأكثر من 12 ألف خط هاتف
سناك سوري-دير الزور
تستعد شركة اتصالات “دير الزور” لوضع خط الكبل الضوئي بين الدير و”البوكمال” في الخدمة خلال 10 أيام، رغم كل الصعوبات التي تواجه العمل جراء تدمير البنى التحتية بسبب المعارك خلال فترة حصار “داعش” للمنطقة.
قطاع الاتصالات في المحافظة تعرض كغيره من القطاعات إلى تدمير وتخريب للبنى التحتية وسرقة الشبكات وتجهيزات المقاسم والمحطات الميكروية والضوئية وتجهيزات القدرة والتكيف حيث قُدّرت خسائره بمليارات الليرات السورية.
مدير الاتصالات في “دير الزور” “رمضان الضللي” قال في حديثه مع “سناك سوري” إن «العمل مستمر لتوصيل الكبل الضوئي بين “دير الزور” و”البوكمال” ١٣٥ كم وسوف يوضع الخط الكامل بالخدمة خلال عشرة أيام، كما تم الانتهاء من تمديد الكبل الضوئي بين “دير الزور” و”السخنة”»، مشيراً إلى أن وضع الانترنت في المحافظة جيد حيث تم الانتهاء من تركيب ٧٣٠٠ بوابة وهي الآن بالخدمة كما تم تركيب وتحرير وتجهيز ١٠٢٤ بوابة لتكون جاهزة خلال الفترة القادمة.
اقرأ أيضاً: أهالي “دير الزور” من حصار “داعش” إلى حصار الأمراض!
يبلغ عدد المواقع التي كانت مخدمة 86 موقع، يقع 38 منها في مناطق سيطرة الحكومة بينما مايزال هناك 48 مركز في المناطق خارج سيطرة الحكومة، ما يجعل الوصول إليها مستحيلاً في الوقت الراهن.
منذ نجح الجيش السوري بفك حصار “داعش” عن “دير الزور” ودخلت مؤسسات الدولة إليها، أهلت شركة الاتصالات المقاسم وملحقاتها، عبر تركيب خمس وحدات لاسلكية CDMA سعة ٥٠٠٠ رقم، إضافة إلى مقسم “هرابش” سعة ٣٢٠٠ رقم، ومقسم “حطلة هواوي” بسعة ٢٠٤٨ رقم، بالإضافة لمقسم “الميادين سمينس” سعة ٢٠٤٨ رقم، كما تم تجهيز مقسم “الشميطية” بريف “دير الزور” الغربي لتخديم المنطقة، وسعة المقسم 5000 رقم ويتم العمل على تركيب الخطوط وصيانة علب التوزيع.
يؤكد “الضللي” أن العمل يجري في ريف المحافظة والمدينة لإعادة تأهيل البنية التحتية للمزيد من المقاسم وخدمة المواطن حيث تعمل الشركة الآن لإعادة تأهيل وتجهيز القرى بين مدينة “الميادين” و”بقرص”، إضافة إلى العمل في المدينة لتأهيل المنطقة بين “دير الزور” المدينة ومنطقة “هرابش”.
اقرأ أيضاً: “دير الزور” الطريق طويل والمقارنة مابين 2011 و2019 “موجعة”
يواجه عمل الشركة الكثير من الصعوبات في العمل خصوصا بتمديد الشبكات في المناطق التي يتم العمل على إعادة تأهيلها وترميمها في المدينة كما أن العمل في الريف يواجه مشكلة تدمير البنية التحتية وسرقة التجهيزات ما يجعل العملية صعبة للغاية إلا أنه ليس مستحيلاً.
الصعوبات الأكثر حدة التي تواجه عمل الشركة كانت جراء العقوبات المفروضة على الشعب السوري من قبل الدول الغربية، والتي تعيق عملية إعادة الإعمار ومن ضمنها إعمار قطاع الاتصالات.
اقرأ أيضاً: سوريا: إيجارات منازل ارتفعت من 1500 إلى 125 ألف مرة واحدة!