دير الزور.. الأغلى بحليب الأطفال والأرخص بأسعار الدخان

سناك سوري-فاروق المضحي

في الوقت الذي يصل سعر علبة حليب الأطفال الرضع إلى 18 ألف ليرة، يصل سعر أحد أنواع الدخان الأجنبية إلى 700 ليرة فقط للباكيت الواحد، في مفارقة غريبة جعلت من “دير الزور” الأغلى بسعر حليب الأطفال والأرخص بسعر الدخان قياساً ببقية المحافظات السورية.

غالبية الأهالي يعانون خلال بحثهم عن حليب الأطفال الرضع، نتيجة عدم تواجده بشكل دائم وفقدان العديد من الأصناف من الصيدليات، تقول “ليلى العلي” من سكان حي “الجورة” وأم لـ3 أطفال: «لدي طفل عمره ثلاثة أشهر، أعاني من السعر المرتفع والمختلف بين الصيدليات وتبدأ أسعار عبوة الحليب من 11500 لتصل إلى 16500 ألف ليرة وأحياناً 18 ألف وطفلي يحتاج إلى ثمان عبوات شهرياً إضافة الى عدم توفر نفس النوع في كل مرة الأمر الذي يضطرنا لمراجعة الطبيب لتغيير نوع الحليب والتأكد أنه يناسب الطفل في هذا العمر نحن نأمل أن يتم توفير حليب الأطفال بكميات أكبر ولكافة الأصناف كما تتوفر باقي السلع الكمالية».

اقرأ أيضاً: أسعار جديدة للدخان المحلي وشكوك بتطبيقها في الأسواق

وفقاً لـ”العلي”، فإن عدداً كبيراً من الأمهات اللواتي تعرفهنّ، لجأنّ للاستغناء عن حليب الأطفال الرضع، بعد بلوغ أطفالهن سنّ الـ6 أشهر، وإيجاد بدائل أخرى مثل إطعام الطفل اللبن والحليب البقري، بسبب سوء الأوضاع المادية.

على المقلب الآخر، وبمفارقة غريبة لا تخلو من الكوميديا السوداء، تغزوا أصناف الدخان المهرب القادم من “العراق” أسواق “دير الزور” بشكل كبير، لدرجة أن الدخان فيها أرخص بنحو 3 مرات من بعض المحافظات، على سبيل المثال سعر باكيت الجلواز الأحمر في دير الزور 700 ليرة، بينما يبلغ سعرها في “اللاذقية” 2700 ليرة!.

لا يتجاوز ثمن أفضل نوع دخان في الدير 2000 ليرة سورية، بينما يصل النوع ذاته لأكثر من 4500 ليرة في باقي المحافظات، بينما تغيب أصناف الدخان المنتج محلياً، (غريبة بهالمهربين بيختاروا يهربوا دخان حصرا وبيتركوا الحليب، ياحيف عالضمير!).

ويتساءل مواطنون اليوم من يضبط التهريب الذي يجعل أسواق الدير تغرق بالكثير من الكماليات، على حساب الأساسيات التي تغيب عنه، ما يرفع سعرها لدرجة تفوق قدرة المواطن بأضعاف.

اقرأ أيضاً: أزمة حليب ثانية تلوح في الأفق.. هل اتعظ المعنيون من الأزمة الأولى؟