دير الزور.. افتتاح أول معبر مائي يربط بين ضفتي نهر الفرات
هل ينهي المعبر المائي معاناة أبناء الدير مع "رحلة الموت"
يأمل أهالي “دير الزور”، أن تنتهي معاناتهم بالتنقل بين ضفتي نهر “الفرات”، بعد افتتاح الجسر الذي يربط بين ضفتي النهر، بالقرب من الجسر المعلق، وجسر “البعث” اللذان دمرهما التحالف بقيادة الولايات المتحدة، إبان المعارك مع “داعش”.
سناك سوري-فاروق المضحي
وافتتح وفد وزاري برئاسة رئيس الحكومة، “حسين عرنوس”، الجسر الذي انتهت العمليات الإنشائية فيه، والذي يعتبر الجسر الأول من نوعه في المحافظة، بعد تدمير التحالف الدولي كل الجسور الرابطة بين ضفتي “الفرات” في “دير الزور”، والذي من شأنه أن ينهي معاناة أهالي البلدات السبع في ريف الدير الشمالي، والذين كانوا يعتمدون سابقا في تنقلاتهم على العبارات النهرية، والتي كانت توصف الرحلات عليها بأنها “رحلة الموت”، نظرا لخطورتها الشديدة وحالات الغرق العديدة التي حصلت بسببها.
اقرأ أيضاً: دير ما بعد الحرب مقطعة الأوصال.. القارب لا يضمد جرحاً والدموع على الجسر لا تبنيه
وقال “عرنوس” للصحفيين الذين تواجد بينهم مراسل “سناك سوري”: «نحن اليوم أمام عمل في منتهى الدقة عمل هندسي صحيح ومبني على وقائع تستطيع الصمود لفترة طويلة، وسيكون لهذا الجسر دور كبير في تسهيل عملية التنقل بين ضفتي نهر الفرات الأمر الذي ينعكس على واقع حياتهم المعيشية وسنعمل خلال الفترة القادمة على تأهيل وإعادة إعمار كافة الجسور التي دمرتها قوات الاحتلال الأمريكي».
ويمتد الجسر الجديد على مسافة 220 مترا وعرض 10 أمتار، وهو مُصمم لحمولة تُقارب 100/ طن ، وجرى تسيير حمولات بلغت 70 طناً بشكل تجريبي.
يذكر أن عدد الجسور في محافظة “دير الزور” قبل الحرب بلغ ٢٦ جسرا، منها ١٤ جسراً على نهر الفرات ، و١٢ جسراً على الوديان السيلية، وكانت تمتاز جسور دير الزور بطابع حيوي وسياحي هام.
اقرأ أيضاً: “دير الزور” أوراق التعاقد على تنفيذ الجسر أنجزت بقي فقط التنفيذ