الرئيسيةتقارير

دير الزور: ارتفاع حالات عض الكلاب ووفاة طفلين بداء الكلب

312 حالة عض من كلاب شاردة في دير الزور خلال الربع الثالث من 2024

ارتفعت حالات عض الكلاب الشاردة للأهالي في قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي. ما أدى لوفاة طفلين نتيجة إصابتهما بداء الكلب خلال فصل الصيف.

سناك سوري-متابعات

وقال مدير مركز داء الكلب في دير الزور، “محمد علاوي المحمد”، في تصريحات نقلتها تشرين المحلية. إن هناك زيادة ملحوظة في أعداد المعضوضين الذين راجعوا المركز. مشيراً أن معظمهم من الريف الشرقي خصوصاً ناحية العشارة.

“المحمد”، كشف عن تسجيل إصابتين بداء الكلب في دير الزور، الأولى في بلدة تشرين شهر تموز الفائت. والثاني في بلدة صبيخان شهر آب الفائت، ما أدى إلى وفاة طفلين لا يتجاوز عمر الواحد منهما 8 سنوات.

وأرجع “المحمد” سبب الوفاة إلى إهمال الأهل وعدم مراجعة المركز بعد العضة، مشيراً أن هذا عامل مهم للتعامل مع الحالة سريعاً. كذلك تحدث عن سبب آخر يتمثل بقلة الوعي الصحي وعدم القيام بندوات التثقيف الصحي في البلدات والقرى.

أما السبب الثالث، وفق “المحمد”، فهو عدم دعم منظمة الصحة العالمية لبرنامج داء الكلب. رغم أن هذا المرض معدٍ ومميت حتماً بعد ظهور الأعراض. مشيراً إلى عدم وجود تعامل صحيح من الأطباء حول التدابير الخاصة بعلاج جروح العض، التي تحتاج إلى معاملة معينة مختلفة عن بقية الجروح.

وسجل الربع الثالث من عام 2024 الجاري. 312 حالة عض من كلاب شاردة في دير الزور. بينما سجلت قرى الريف الشرقي العدد الأكبر بالعضات، وبلغت 66 حالة في صبيخان، و38 في تشرين، و17 في البوكمال. إضافة إلى 18 في “غريبة” و20 في “الميادين”.

خطأ الطبيب

وأدى خطأ من الطبيب المُعالج إلى وفاة طفل أصيب بداء الكلب في دير الزور، شهر تموز الفائت. بحسب ما ذكر رئيس مركز داء الكلب في الدير، الذي قال وقتها إن الطبيب المعالج أخطأ حين أغلق الجرح وضمده، ما أدى إلى تفاقم الإصابة وتكاثر الفايروس وكان يجب ترك الجرح للهواء بعد تعقيمه لإزالة أكبر قدر ممكن من اللعاب. كما أن مكان الإصابة في الجبين وقربها من الدماغ أدت إلى تفاقمها أكثر.

وفي عام 2021، تعرّض طفل للعض من كلب الجيران في قرية “القورية” بالقرب من الميادين في دير الزور. وقال حينها “علاوي” لـ”سناك سوري”، إن ظاهرة توحش الكلاب ازدادت خلال سنوات الحرب. نتيجة تناولها للحوم البشرية، بعد المعارك التي شهدتها المنطقة خلال الأعوام الماضية. ما أدى لظهور هذا النوع من الكلاب الذي يهاجم الإنسان، وينتشر في المدينة والقرى.

كما لقي طفل في سوريا (13 سنة) حتفه بعد تعرضه لعضة كلب شارد تسببت له بداء الكلب. أثناء هجومه على منزله في قرية العجمي بريف درعا الغربي (جنوب سوريا) عام 2017. وقال الطبيب ”محمد ناصر“ المشرف على الحالة حينها لـ”سناك سوري”، إن هذه الحالة هي الأولى من نوعها التي أدت لوفاة صاحبها في الجنوب السوري منذ بداية الحرب في سوريا بفعل داء الكلب. حيث لم يكن لقاح مرض الكلب متوفراً وقتها.

زر الذهاب إلى الأعلى