لم يستطع عامل النظافة حبس دموعه، فانهار باكياً أمام الكاميرا وهو يروي كيف تعرض للتنمر من قبل من يفترض أن يقدروا جهده، القصة التي وقعت في قرية “الشميطية” بريف دير الزور، سرعان ما تحوّلت إلى قضية رأي عام، بعدما أثار الفيديو موجة تضامن واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
سناك سوري-دير الزور
وظهر العامل وهو يروي كيف أنه يشتري أحياناً مواد التنظيف على حسابه، ثم بكى بتأثر حين تذكر ما تعرض له من تنمر وسخرية، في حادثة أثارت تفاعلاً واسعا في فيسبوك، وقال ناشطون إن احترام وتقدير جهد العامل حق على الجميع فكيف وهو يدفع من جيبه لينظف ما تركوه خلفهم.
لاحقاً قالت منصة “صوت المدينة” إن الأمن العام أوقف صباح اليوم الثلاثاء جميع العاملين في مسلخ بلدة الشميطية، للتحقيق معهم على خلفية الإساءة لعامل النظافة.
بينما يتفاعل السوريون مع الحادثة بمزيج من الغضب والحزن، تبقى أسئلة كثيرة مفتوحة حول معاملة عمال النظافة، والجهود الرسمية لحمايتهم وضمان كرامتهم في مواقع عملهم.
ويبلغ متوسط رواتب عمال النظافة بعد الزيادة الأخيرة نحو مليون ليرة، والعام السابق قال عمال نظافة لسناك سوري، إن قيمة الوجبة الغذائية اليومية التي يحصلون عليها لا تتجاوز 300 ليرة وهو مبلغ لا يشتري بيضة، كما أن نظام الضمان الصحي مجحف وقال أحد العمال إنهم يمنحونه 80 ليرة أجرة تصليح “سن” واحد، كما أنهم لم يحصلوا على ملابس عمل مناسبة منذ مدة طويلة.







