“دمشق” ماتزال صامتة .. “موسكو” ترحب و”لندن” ترى أن “ترامب” “مخطئ”!
الانسحاب الأميركي من “سوريا” يخلط الأوراق مجدداً.. كيف ستنتهي الأمور؟
سناك سوري-متابعات
لم تعلق الخارجية السورية على قرار الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” الانسحاب من البلاد بعد رغم كل مطالباتها السابقة بانسحاب الأميركيين بوصف وجودهم غير شرعي، إلا أن عضو مجلس الشعب “بطرس مرجانة” اعتبر أن “واشنطن” لم تحقق أهدافها في البلاد، لأن “دمشق” أبدت مقاومة كبيرة وخلطت الحسابات الأميركية.
“مرجانة” قال في تصريحات نقلتها “الوطن” السورية إن “واشنطن” تسعى لوضع استراتيجية أخرى لتحقيق أهدافها معتبراً أنها «لن تتوانى ولن تتوقف عن زعزعة الأمن والاستقرار في العالم لتحقيق مصالحها»، وأكد أن هناك رابط قوي «بين الإعلان الأميركي والتهديدات التي يطلقها النظام التركي بشن عدوان على مناطق شرق “الفرات”».
وفي معرض ردود الأفعال الدولية حول القرار الأميركي، رأت “روسيا” أن قرار “واشنطن” الانسحاب من “سوريا” من شأنه أن يسهل الحل السوري، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، “ماريا زاخاروفا”، في لقاء متلفز إن «انسحاب واشنطن سيؤثر إيجاباً على تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وإيجاباً أيضاً على الوضع في منطقة “التنف” الحدودية».
“زاخاروفا” رأت أن المرحلة الجديدة التي تحدثت عنها “واشنطن” في “سوريا” عقب الانسحاب “ماتزال مبهمة وضبابية”، إلا أنها أكدت أنه في كل الأحوال فإن الانسحاب الأميركي من البلاد «يأتي كدليل على عودة “واشنطن” إلى قواعد القانون الدولي».
“توبياس إلوود” وزير الدولة بوزارة الدفاع البريطانية قال إن بلاده لا تتفق مع “واشنطن” بشأن هزيمة “داعش” في “سوريا”، مضيفاً أن «”ترامب” مخطئ في قوله إن تنظيم “داعش” في “سوريا” قد هُزم»، بدورها الخارجية البريطانية قالت في بيان لها إنه «لا يزال هناك الكثير الذي ينبغي عمله ويجب ألا يغيب عن بالنا الخطر الذي يشكله تنظيم “داعش”، وحتى بعد تحرير الأراضي منه»، مضيفة أن بلادها ملتزمة «بالتحالف الدولي وتواصل حملة تحرير الأراضي من “داعش”، وضمان الهزيمة التامة لهذا التنظيم، وستواصل العمل مع شركائها الإقليميين في “سوريا” وخارجها».
وأعلنت “فرنسا” بقاء قواتها في “سوريا” رغم الانسحاب الأميركي، في حين مايزال الارتباك سيد الموقف لدى أطراف الصراع السوري حول الموقف الأميركي، الذي لم تعرف بعد مفاعيله وأسبابه الحقيقية، في حين يبدو أن الغالبية تتوجس “شراً” منه رغم أن غالبية الشعب السوري ترى فيه بداية الحل السوري الحقيقي للحرب التي تعيشها البلاد منذ أكثر من 7 سنوات.
اقرأ أيضاً: الانسحاب الأميركي هل هو بداية الحل أم بداية معركة جديدة؟