معهد التربية الرياضية بدمشق يعطي دروساً نظرية بالسباحة.. ومدير المعهد: سنأخذ الملاحظات على محمل الجد
سناك سوري-دمشق
«انتبه لا يغرق»، هكذا علق “إسلام” على منشور لصفحة “صوت وصورة من الجامعات السورية” الناشطة في فيسبوك، حول حصة تعليم السباحة في معهد التربية الرياضية بالعاصمة “دمشق”، وأرفقت منشورها بصور لشخص مستلقي على طاولة يحاكي عملية السباحة، ما أثار استغراب المتابعين.
«لا تخلوه يغمق»، يقول “زين”، وتتساءل “ديانا”: «ليش تعليم السباحة صار نظري؟»، قبل أن يرد مدير معهد التربية الرياضية في “دمشق”، “باسل حجار” وهو حكم دولي سابق بكرة القدم، ويقول في أحد التعليقات: «أولا هذا درس نظري بالقانون الدولي في السباحة، ثانيا المفروض من نقل الخبر أن يكون بشكل مطابق، ثالثا سوف نأخذ جميع الملاحظات التي ذكرت على محمل الجد، وشكرا لكم مدير معهد التربية الرياضية».
التعاطي الإيجابي لمدير المعهد مع التعليقات، لم يمنع المتابعين من الاستمرار بالتعليقات على نحو مشابه، إذ حملت بمجملها طابعاً نقدياً، تجاوز حدود المعهد الرياضي ليصل إلى التعليم في البلاد، يقول “يوسف”: «عأساس التعليم بجامعاتنا ومدارسنا مو نفس الشي انسخ عن المدرس واحفظ 2000 صفحة وبعدين فحص وبعد الفحص بتنسا كلشي درستو، بتحس حالك فلاشة او كرت ذاكرة».
اقرأ أيضاً: أستاذ جامعي يطالب بإلغاء الكتاب وآخر ينتقد تعويضات التأليف
أما “مرح”، فقالت: «لكن ما احكيلكن كيف علمونا اخد الأبرة وقياس الضغط بالمعهد الصحي»، ومثلها “سعد” يقول مستعيداً ذكرياته: «ذكرتوني لما كنا بالمدرسة، كنا ننتظر حصة الرياضة باللحظة آخر شي بيجي أستاذ الرياضة بيعطينا درس نظري عن طول وعرض ملعب كرة القدم واديش مدة المبارة»، وأيضاً “فادي” يقول: «يا أخي حصة المعلوماتية بالإعدادي من دون كومبيوترات و فهمناها، بس حصة سباحة من دون مسبح».
وبينما انتقدت “ميادة” الفكرة بقولها: «قصدكم السباحة بالهوا… محدا سبقكم إليها من الأمم»، يقول “عماد” مبرراً: «هي عنا بالمعهد لانو مسكرة المسابح عم ناخد نظري ليش من شوف كلشي مسخرة الله يعطيون العافية الاساتذة ماعم خلو محاضرة تروح علينا عم بيفيدونا، ليش نحنا منلاقي شي بس لنساويه مسخرة»، ومثله “رامي” قال: «يعطيكم العافية( معهد دمشق) فخر إنتاج المدرسين والمدربين الاسم يرعب ولكن لازم وجود مدينة رياضة للتربية بدل مدينة جوبر».
“تيماء” علّقت بطريقة مختلفة تماماً، وهنأت الطلاب على الطاولة، بقولها: «نيالكم عندكم نموذج و شرح بحلب لا مسبح ولا طاولة و لا نموذج، مقرر ادرسوه و خالصين».
ورغم الانتقاد الذي طال طريقة تعليم السباحة نظرياً، إلا أن الأمر بالتأكيد ليس مسؤولية المدرسين الذين يمارسون عملهم ضمن الأدوات المتوافرة لديهم، وكما يقال “الرمد أفضل من العمى”.
اقرأ أيضاً: طلاب “الفيزياء”في جامعة “دمشق” بلا تجارب… من شو بيشكي النظري