أخر الأخبارإقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

“دمشق” التي نجا أطفالها من القذائف.. يغرقون بالسيول والتقصير الحكومي!

“أسيل الخطيب” و”هديل اللحام” .. مسؤولية وفاتهما يتحملها الإهمال الحكومي!

سناك سوري-رحاب تامر

لا يحمل موت الطفلتان “أسيل الخطيب” 5 سنوات، و”هديل اللحام” 6 سنوات، أي مكسب سياسي ليتم الحديث عنهما في الإعلام، فهما لم يموتا جراء القذائف التي ارتاحت منها العاصمة “دمشق” قبل مدة، إنما بسبب السيول التي شهدتها شوارع العاصمة يوم أمس السبت، والتي لم تتمكن الحكومة للسنة الثالثة على التوالي من التصدي لها عبر اجراءات وقائية أو إسعافية.

“الخطيب” و”اللحام” توفيتا في منطقة “وادي بردى” جراء السيول الغزيرة يوم أمس السبت، بحسب ما قالته صفحة “حزب البعث-شعبة قدسيا” على الفيسبوك، دون أن تضيف معلومات أخرى.

مشهد الرجل الذي جرفته السيول العام الفائت في منطقة “ركن الدين”، تكرر هذا العام مع إحدى السيدات (الفيديو أدناه)، التي جرفتها السيول لمسافة ليست بالقليلة قبل أن يتمكن أحد أصحاب المحال التجارية من الإمساك بها ومساعدتها على النهوض وإدخالها إلى المحل، الأمر الجيد أن السيدة ما تزال على قيد الحياة بعكس الطفلتين “أسيل” و”هديل”.

اقرأ أيضاً: بالفيديو:  فيضانات “دمشق” تجرف رجلاً في “ركن الدين”

السيول التي لم تتمكن الحكومة والمسؤولون من وضع حد لها رغم مضي 3 سنوات على تكرر هذا المشهد، أدت لإغلاق أغلب طرق العاصمة، التي افتتحت صباح اليوم باستثناء طريق نفق “المواساة” الذي ما يزال مغلقاً، في حين تقوم الورشات بسحب المياه منه لفتحه أمام حركة المرور مجدداً، في حين يشهد الطريق من كلية “الآداب” وحتى “ساحة الأمويين” زحمة كبيرة بسبب تحويل سيارات “نفق المواساة” إليه.

مياه الأمطار التي عجزت “الريكارات الحكومية” عن امتصاصها، تحول جزء كبير منها إلى مبنى مستشفى “المواساة”، فغصت بها أروقة المستشفى وغرف المرضى، ولم تفلح معها كل عمليات “المسح والشطف والنزح”!.

ستمر العاصفة المطرية اليوم أو غداً، وستعود الطرقات إلى سابق عهدها، ومثلها الوعود الحكومية، لكن عائلة الطفلتان “هديل” و”أسيل” لن يمر عليهما أبداً وفاة طفلتيهما بهذه الطريقة المأساوية، فهل يهنئ المسؤولون بدفء منازلهم و”سلامة ضمائرهم”؟.

اقرأ أيضاً: بعد فيضانات العام الماضي.. سكان “ركن الدين” يخشون نعمة المطر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى