الأردن.. 21 ألف سوري لن يتلقوا مساعدة غذائية اعتباراً من تموز

الدول الغربية ترفض عودة اللاجئين السوريين لبلادهم وترفض أيضاً تأمين احتياجاتهم الغذائية
سناك سوري – متابعات
لا ترفض الدول الغربية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم فحسب، إنما ترفض أيضاً توفير احتياجاتهم وأقلها الغذائية في أماكن لجوئهم، حيث يتهدد السوريون في الأردن خطر الجوع، بعدما أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة عن وجود 21 ألف لاجئ سوري لن يتلقوا مساعدة غذائية اعتباراً من شهر تموز القادم، جراء نقص التمويل.
ووصلت رسالة إلى هاتف “يوسف عربش” السوري الذي يقيم مع عائلته في أحد مخيمات الأردن، تقول إن المساعدات الشهرية لعائلته المؤلفة من 4 أفراد ستتوقف الشهر القادم، وأضاف في تصريحات نقلها موقع تلفزيون “سوريا” اليوم الأربعاء: «قد يرى البعض أن مبلغ 60 ديناراً أردنياً لن يؤثر كثيراً على الوضع المالي لعائلة لديها شابان يعملان بالإضافة لوالدهم، لكني أراها مؤثرة جدا خاصة في هذا التوقيت لأنني الوحيد الذي يحظى بعمل ومرتب شهري من بين أفراد عائلتي منذ انطلاق جائحة كورونا».
ممثل برنامج الأغذية العالمي، والمدير القطري في “الأردن”، “ألبرتو كوريا مينديز” قال إن مستوى انعدام الأمن الغذائي بين السوريين في “الأردن”، هو الأعلى حالياً منذ وصل أولئك السوريين قبل 10 سنوات، وأضاف أن «الأوقات العصيبة تتطلب إجراءات صعبة. يتعين علينا اتخاذ بعض الخيارات لتحديد أولويات التمويل الحالي وتقديم المساعدة الغذائية لمن هم في أمس الحاجة إليها».
اقرأ أيضاً: يونسيف: 2.4 مليون طفل سوري فقدوا حقهم بالتعليم في سوريا
الأخطر في حديث “مينديز”، هو أنه في حال لم يتلقوا مزيداً من التمويل، سيكونون مجبرين على قطع المساعدات عن ربع مليون سوري يعيشون في المخيمات نهاية شهر أيلول القادم.
ويحصل السوريون المقيمون في مخيمي “الزعتري” و”الأزرق” على 32 دولار أميركي لكل فرد شهرياً، بينما يتلقى الذين يقيمون خارج المخيمات 21 دولار للفرد الواحد، وآخرين 14 دولار شهرياً بحسب تصنيفاتهم ضمن متوسطي الحاجة.
الحل الأكثر منطقية بالنسبة للاجئين السوريين، يبدو في عودتهم إلى بلادهم ومنازلهم وممتلكاتهم الزراعية، ليمارسوا أعمالهم ويحصلوا على موارد مالية تعينهم في حياتهم.
اقرأ أيضاً: 200 ألف سوري بالأردن مهددون بفقدان المساعدات الغذائية