الرئيسيةشباب ومجتمع

دعاء شحادة سرّحت مستقبلها بمقص ومشط وفهمت الزبائن من حركة الشفاه

دعاء شحادة اتخذت من مساحيق التجميل بديلاً عن علبة الألوان المدرسية

جسدت دعاء (18)  عاماً المثل الشعبي القائل: «العلم في الصغر كالنقش على الحجر». لتبرع  الفتاة بتخصصات مهنة الحلاقة والتجميل النسائية منذ ست سنوات، أي حين كان عمرها 12 عاماً.

سناك سوري- ناديا سوقيه

لا يزعج دعاء صوت مجفف الشعر ولا صخب موسيقا الصالون، فالصوت ومهما علا لا يصل مسمعها، لأنها تعاني منذ الولادة من نقص سمع حسي بالطرفين. ووجود السماعة التي تستخدمها منذ عمر السنتين تقريباً، ساهم بزيادة نسبة سماعها لمن حولها ولكن بنسبة ضئيلة.

الأحلام يصنعها الحب

تشرح دعاء لسناك سوري عن حبها لمهنتها: «لا أجد بإعاقتي مشكلة فإن لم أفهم الزبائن من حركة شفاههم وأسمعهم أحيانا في حال رفعوا صوتهم. وإن صعب التواصل ولم أفهم الشفاه، فإن زميلاتي في الصالون يساعدنني بشرح ما تريده الزبونة».

اتخذت الشابة من مساحيق التجميل بديلاً عن علبة الألوان المدرسية وفي كل تسريحة تفعلها ترسم خطوة نحو مستقبلها حتى صار حلمها أن تفتتح صالونها الخاص.

تركت دعاء وأختها الكبرى التي تعاني من نفس المشكلة السمعية، المدرسة قبل أن تنهي مرحلة التعليم الإعدادية. تشير والدة دعاء لسناك سوري أن «سبب ترك المدرسة من قبل دعاء وأختها نفورهم من معاملة الآنسات وتصرفات الطالبات تجاههنّ».

دعاء تمارس عملها

نقص في السمع وزيادة في الفطنة

استقبلت “فاتن سمرة” “دعاء” في مهنة الحلاقة والتجميل منذ تأسيس صالونها. ولا ترى “فاتن” “دعاء” إلا «فتاة ذكية وسريعة البديهة  وتعلمت المهنة بسرعة».

تقول “فاتن” لسناك سوري: «دعاء تتعلم بسرعة وبرعت بكل تخصصات العمل، ويساعدها العمل في الصالون على التواصل مع الناس قدر الإمكان». لا تعي زبونات دعاء بمشكلتها السمعية بقدر ما يلفتهم «ذكاءها واهتمامها بمهنتها وشغفها».

ومشكلة نقص السمع الحسي يكون عادة علاجها بزراعة الحلزون في الأذن وهو ما فشل في حالة دعاء لوجود بواقي سمعية تعيق تركيبه، كما أخبرها الطبيب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى