سجلت مدينة “درعا” جنوب “سوريا”، ارتفاعاً في أعداد الإصابات بالتهاب الكبد الوبائي التي وصلت لمشفيي “درعا” الوطني والهلال الاحمر، وتجاوزت الحالات المصابة ٩٠٠ حالة، منذ تم تسجيل أول حالة بداية نيسان الفائت وحتى صباح اليوم الإثنين.
سناك سوري-هيثم علي
والدة الطفلة “تاليا العياش” من أهالي حي “السبيل”، قالت لـ”سناك سوري” أثناء تواجدها بالهلال الاحمر لتلقي طفلتها العلاج ، إن أفراد الاسرة يعانوا من أعراض الكبد الوبائي وخصوصا طفلتها “تاليا” بعد اجراء التحاليل لها التي أثبتت اصابتها، وحاليا تتلقى العلاج “سيرومات سكري وفيتامينات” بمركز للهلال الاحمر.
وأكد عدد من المواطنين الذين التقيناهم في الهلال الاحمر وجود إصابتين أو أكثر بالمرض في معظم العائلات التي تقطن حي السبيل، وطالبوا بمعالجة هذا الوباء وحله بالسرعة القصوى قبل أن يتفشى المرض ويصيب باقي أهالي أحياء المدينة.
مسؤولة النقطة الطبية في الهلال الأحمر، “سناء أبو سعيفان”، قالت لـ”سناك سوري”، إن عدد الحالات التي تراجع المركز منذ بداية شهر نيسان الفائت وصلت لـ50 حالة يومياً، مضيفة أن الحالات انحسرت منذ بداية اليوم الأخير لعيد الفطر الفائت.
يتم منح المرضى العلاج بشكل كامل عبر فرق الهلال التي تعمل على مدار اليوم لمعالجة هذه الحالات، وفق “أبو سعيفان”، وأضافت: «أغلب الحالات التي راجعتنا نتيجة إصابتها بالتهاب الكبد نتيجة تلوث المياه، كانت مراجعتها ناكس بمعنى يتجدد المرض لعدم الالتزام بالحمية المطلوبة».
اقرأ أيضاً: درعا.. أكثر من 90 إصابة تسمم نتيجة تلوث المياه
الدكتور “أشرف برمو” مدير صحة “درعا” قال لـ”سناك سوري”، إنهم يتابعون الإصابات منذ ظهر المرض نتيجة تلوث مياه الشرب في حي السبيل، وأضاف: «قمنا في المديرية بتوفير وفرز عياديتين متنقلتين اثنتين إلى حي السبيل المكان الذي تم حصر وجود الإصابات فيه، وعالجنا الحالات بالإضافة لأخذ العينات وتحليلها والتأكد من إصابتها».
“برمو”، قال إن عدد الحالات التي تم فحصها بلغت 2070 حالة، تبين أن 939 حالة منها مصابة، وباقي الحالات كانت سلبية أي ليست مصابة، لافتا أن الأدوية متوفرة في العيادات المتنقلة وفي مشفيي الهلال الأحمر والحكومي في المدينة.
التهاب الكبد الوبائي، وفق “برمو”، التهاب كبدي حاد يصيب الإنسان نتيجة الإصابة بفيروس، والمدة بين العدوى وظهور الأعراض على الشخص المصاب تتراوح بين 14 إلى 60 يوماً.
وعن طرق الوقاية يقول الوقاية من التهابات الكبد تكون حسب نوع الالتهاب فبالنسبة لالتهاب الكبد بالفيروس أ وهو الشائع في حالات الإصابة، تكون الوقاية بالمحافظة على نظافة الطعام والشراب، وغسل الفواكه والخضروات بشكل جيد، بغسيل الأيدي، وعزل الأشخاص المصابين مع أدواتهم الشخصية.
اقرأ أيضاً: اليوم العالمي لالتهاب الكبد.. طبيب ينصح بالحرص على النظافة