“درعا”.. المعارك مستمرة والمزيد من غرف العمليات لمقاتلي المعارضة!
“ترامب” قلق من “دور إيران الخبيث” والأمم المتحدة تدعو لخفض العنف.. اجتماعات روسية أميركية وروسية أردنية لحل أزمة الجنوب السوري
سناك سوري-متابعات
تزداد حدة المعارك في الجنوب السوري، بينما توحي الأمور بأن الجانب التفاوضي والسياسي لحل أزمة الجنوب السوري ما يزال معطلاً، في ظل أحاديث متفاوتة وشحيحة عن اجتماعات روسية أميركية وروسية أردنية حول الأمر.
فصائل “الجيش الحر” العاملة في مدينة “إنخل” بـ”درعا” أعلنت تشكيل غرفة عمليات مشتركة لمواجهة القوات الحكومية، في الوقت الذي قالت “غرفة العمليات المركزية في الجنوب” إن القوات الحكومية أحرزت تقدماً بريف “درعا” الشرقي وسيطرت على بلدتين.
بالتزامن قال مصدر عسكري إن القوات الحكومية سيطرت على بلدة “بصر الحرير” بعد اشتباكات مع تنظيم “جبهة النصرة” أو ما يعرف بـ”هيئة تحرير الشام”، وبهذا الإنجاز تكون قد فصلت ريفي “درعا” الجنوبي والشرقي عن بعضهما البعض وقطعت كافة سبل التواصل بين مقاتلي الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة المتواجدة في الريفين.
صحيفة “الوطن” ذكرت نقلاً عن مصدر عسكري أن القوات الحكومية قد سيطرت على كامل منطقة “اللجاة”، هذا ما لم تعترف به الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة التي تقول إن الاشتباكات ما تزال جارية في المنطقة.
اقرأ أيضاً: معارك “درعا” مستمرة على بعد أمتار من “الجولان” المحتل!
“ترامب” قلق والأمم المتحدة تدعو لخفض العنف في الجنوب السوري
في السياق وبعد أن أعلنت الولايات المتحدة عدم دخولها المعركة إلى جانب الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة في “درعا”، عبر الرئيس الأميركي عن قلقه تجاه ما قال إنه «نشاط القوى الموالية للنظام السوري في جنوب غرب البلاد».
وجاء في بيان صحفي صدر عن البيت الأبيض بعد محادثات بين الرئيس الأميركي وملك “الاردن” “عبد الله الثاني”: «شدّد الرئيس ترامب على أن هدفه يكمن في التصدي لتأثير إيران “الخبيث” في سوريا وعبر الشرق الأوسط بأسره».
أما في الأمم المتحدة فقد دعت كل من “الولايات المتحدة” و”فرنسا” و”ألمانيا” و”بريطانيا” و”الأردن” و”السعودية”، و المبعوث الخاص للأمم المتحدة “ستيفان ديميستورا” إلى «الإنهاء الفوري للعنف جنوب سوريا»، وجاء في بيان صادر عن “ديمستورا” عقب اجتماع في مكتب الأمم المتحدة: «الدول الحاضرة أعربت عن مخاوفها تجاه التصعيد العسكري المستمر في جنوبي غرب سوريا، وأكّدوا في الوقت ذاته على ضرورة استمرار الجهود الدبلوماسية من الأمم المتحدة لتعزيز الأرضية المشتركة بين الأطراف، للوصول للتسوية السياسية في سوريا».
وذكر تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن ما يزيد على 45 ألف شخص نزحوا باتجاه الحدود السورية- الأردنية، نتيجة المعارك، في حين أبدت تخوفها على 750 ألف شخص قالت إنهم يسكنون جنوب البلاد.
اقرأ أيضاً: فصائل الجنوب لـ”واشنطن”: “وصلتينا لنص البير وقطعتي الحبلة فينا”!
في السياق أعلنت الخارجية الروسية أن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي “جون بولتون” سيجري جولة محادثات غدا الأربعاء مع وزير الخارجية “سيرغي لافروف”، وقال نائب وزير الخارجية “ميخائيل بوغدانوف” إن بلاده «تأمل في أن يتمكن الطرفان من القيام بدراسة موسعة وعميقة للوضع في سوريا مع المستشار الأميركي».
وأكد أن التركيز في الاجتماع سيكون على تطورات جنوب “سوريا” معتبراً أنه من الضرورة «بحث هذا الملف على المستوى الثنائي (الروسي – الأميركي) تمهيدا لمناقشة أوسع مع الأردن بصفته الطرف الثالث في اتفاقية خفض التصعيد في المنطقة الجنوبية»، وكشف عن زيارة يقوم بها وزير الخارجية الأرني “أيمن الصفدي” إلى “موسكو” غداً الأربعاء بالتزامن مع زيارة المسؤول الأميركي.
اقرأ أيضاً: صاروخ اسرائيلي يستهدف طائرة سورية من دون طيار جنوب سوريا