الرئيسيةتقارير

درعا: الشوارع مليئة بالركاب خالية من السرافيس

السائقون رفعوا تسعيرتهم 3 أضعاف وحجّتهم أنهم يشترون المازوت الحر ليعملوا

تشهد درعا أزمة نقل خانقة أسوة بمعظم المحافظات السورية، بينما رفع معظم سائقو السرافيس أجورهم بذريعة تخفيض مخصصاتهم، واضطرارهم شراء المازوت بالسعر الحر. ما أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين عموماً والموظفين والطلاب خصوصاً الذين باتوا بتكبدون مصاريف إضافية.

سناك سوري-هيثم علي

وقال “محمود الزعبي” من أهالي بلدة “اليادودة” لـ”سناك سوري”، إن أولاده الجامعيين يدفعون يومياً نحو 20 ألف ليرة أجور ذهاب وإياب لمدينة “درعا” القريبة. وأضاف أن الأجرة الرسمية لا تتجاوز الـ1000 ليرة، لكن أصحاب السرافيس يطلبون أكثر بحجة شرائهم المازوت بالسعر الحر. فمنهم من يطلب 2000 ليرة وآخرون 3000 ليرة.

ويروي الرجل كيف أنه يعاني من تأمين وسيلة نقل، ويقول إن الخروج والعودة للمنزل بات أمراً صعباً للغاية، ما يجبره على التأخر عن العمل، خصوصاً أنه يضطر أحياناً للمشي مسافات طويلة.

ولا تختلف مشكلة “عبد الهادي البريدي” من أبناء مدينة الشجرة، الذي اتهم السائقين باستغلال الركاب. وتقاضي أجوراً أعلى من أجورهم المعتمدة، مشيراً أنه يضطر لدفع معظم راتبه كأجور نقل، وبات من الصعب على الطلاب التنقل لمدارسهم وجامعاتهم يومياً. مطالباً بحل الأزمة سريعاً.

أزمة نقل في درعا

وفي داخل المدينة ارتفعت أجرة معظم الخطوط من 500 إلى 1500 و2000 ليرة، كما يقول “خالد المحمود” 27 عاماً، ويضيف لـ”سناك سوري” أنه يضطر لاستخدام خط الضاحية الذي تبلغ أجرته الرسمية 500 ليرة ومع ذلك لم يعد السائقون يقبلون بأقل من 1500 ليرة. وهو مضطر لتبديل باصين يومياً للوصول إلى عمله ما يكبده مصاريف كبيرة لا يتحملها راتبه القليل أصلاً أسوة برواتب كل موظفي الحكومة.

كذلك لم يعد بمقدور الشاب “فراس قاسم” الذي يعيش في مدينة درعا اللحاق بجامعته يومياً. نتيجة ارتفاع أجور النقل. التي وصفها بالجنونية، والسائقون يطلبون أرقاماً خيالية.

وتقول مصادر في محافظة درعا، لـ”سناك سوري” مفضلة عدم الكشف عن اسمها، إن عدد طلبات المدينة من المازوت انخفض إلى 5 طلبات مؤخراً بعد أن كان 8 طلبات يومياً. وهو ما أدى إلى تخفيض مخصصات وسائل النقل.

وليست درعا وحدها، حيث أن تخفيض المخصصات يشمل معظم المحافظات السورية، وبدأ قبل نحو الأسبوعين في اللاذقية ودمشق وتم الإعلان عنه رسمياً، قبل أن يتبعه إعلان آخر بتحسن الوضع. لكن على الأرض لا يبدو أن هناك أي تغيير يذكر.

زر الذهاب إلى الأعلى