درعا البلد … عودة المؤسسات الحكومية والعين على التعافي قريباً
أجواء إيجابية في درعا والعين على إعادة الإعمار وترسيخ المصالحة
سناك سوري _ هيثم علي
تحاول “درعا البلد” استعادة ما أمكن من عافيتها بالتزامن مع زيارة رسمية أجراها محافظ “درعا” وعدد من مديري الدوائر الخدمية للاطلاع على واقع الأوضاع في أحياء المنطقة.
وقال “مهند قطيفان” وهو أحد أبناء “درعا البلد” لـ سناك سوري أن الخوف والرعب انتشر في الحي لسنوات وأنها كانت تجربة قاسية ومريرة لكنها انتهت اليوم ليعود كل شخص إلى حياته وعمله.
في “حي الأربعين”، يقف “خالد محاميد” بالقرب من الفرن الآلي برفقة زوجته وأطفاله على دراجة نارية، ويقول لـ سناك سوري أنه اضطر للخروج كبقية عائلات الحي هرباً من القتال، مضيفاً أن الوضع اليوم بات مختلفاً بعودة الأمان إلى الحي وبدء عودة الخدمات والحياة.
في “درعا البلد” يقف الستيني “أبو أحمد” أمام دكانه بينما تخونه دموعه حين يستعيد ذكريات عودته إلى منزله وعمله في الحي ولم شمل عائلته حيث يقول «بعد أسابيع من خروجنا من المنزل نعود اليوم، أبنائي وبناتي بخير، يكفينا ما عانيناه خلال السنوات الماضية».
اقرأ أيضاً:انسحاب وحدات من الجيش بمحيط درعا البلد تنفيذاً للاتفاق
أمام الفرن الاحتياطي في “المخيم” يتحدث “خليل نعيمي” قائلاً «أكبر فرحة أن أولادي وأسرتي بأمان الآن، اشتقت لرؤية أبنائي بمدارسهم وللجلوس أمام منزلي بأمان يكفينا خراباً ودماراً»
مدير “كهرباء درعا” “هاني مسالمة” قال لـ سناك سوري أن أهم أعمال المديرية في الحي إعادة خط التوتر الرئيسي المغذي للعمل، والكشف عن الأضرار التي تعرضت لها البنى التحتية للشبكة الكهربائية، على أن الأولوية للخطوط الرئيسية المغذية ومراكز التحويل.
أما مدير التربية “منهل العمارين” فقال لـ سناك سوري أن 5 مدارس من أصل 9 ستعود للعمل خلال أيام، مضيفاً أنه سيتم تقييم حجم الضرر في المدارس وإعادة تأهل بنيتها التحتية ورفدها بجميع مستلزمات العملية التربوية.
بدوره أشار مدير “التجارة الداخلية وحماية المستهلك” “حميدي الخليل” أنه تم اعتماد صالة “السورية للتجارة” مباشرة لتوفير المستلزمات الأساسية من رز وسكر وغيرها من المواد، إضافة إلى إعادة تشغيل فرني “البلد” و “المخيم” لتقديم الخبز إلى المواطنين.
يذكر أن اتفاق التسوية السلمية بين اللجنة الأمنية والعسكرية ولجان “درعا المركزية” أدى لعودة المدنيين إلى منازلهم في “درعا البلد” وتجنيب المنطقة عواقب المواجهة العسكرية.
اقرأ أيضاً:مئات العائلات النازحة تعود إلى أحياء درعا البلد بعد نجاح الاتفاق