دراسة حول مجالس الإدارة المحلية:تمثيل الشباب دون7% والنساء 12%
الانتخابات طُبخت على عجل وأفرزت لوناً سياسياً واحداً.. سيناريو مكرر
خَلصت دراسة نشرت مؤخراً حول انتخابات الإدارة المحلية في سوريا أنها جرت على عجل دون تحضير جيد مسبق. مشيرة إلى أنها ترافقت مع حالة من اليأس في المجتمع السوري وعدم يقين بإجرائها بموعدها.
سناك سوري _ دمشق
وقالت دراسة عنوانها “انتخابات الإدارة المحلية في سوريا … سيناريو مكرر” أعدها الصحفي “بلال سليطين” أن نسبة تمثيل الشباب في مواقع اتخاذ القرار (المكاتب التنفيذية) لخمس محافظات دون 7%. في وقت فإن هناك مجالس تمثيل الشباب بمكاتبها التنفيذية صفر% ما يعني غياب التوازن في تمثيل الشباب. بينما لا يرى غالبية السوريين المستطلع رأيهم أن المجالس المحلية التي أفرزتها لا يمكنها لعب دور بالمصالحة الوطنية. بينما يعتقد غالبية المستطلع رأيهم أن دور هذه المجالس ينحصر بالجانب الخدمي.
بحسب الدراسة التي نشرتها جمعية الإعلام والشباب فإن نتائج انتخابات الإدارة المحلية الأخيرة في “سوريا” أسفرت عن فوز حزب “البعث” بـ79.8% من المقاعد في عموم البلاد. وأحزاب “الجبهة الوطنية التقدمية” بنسبة 6.7% فيما بلغت نسبة فوز المستقلين وباقي الأحزاب المرخصة 13.5%.
الدراسة التي حملت عنوان “انتخابات الإدارة المحلية في سوريا 2022 سيناريو مكرر” قالت أن السيطرة المطلقة لحزب “البعث” على المقاعد إلى جانب الناجحين الآخرين غير المختلفين معه سياسياً تعد تكراراً لسيناريوهات الانتخابات السابقة، ما يعني عدم حدوث أي تغيير في التمثيل السياسي على مستوى المحليات.
تمثيل الشباب والنساء كان في الحدود الدنيا وفقاً للدراسة، التي قالت أنه مقابل نجاح 14997 مرشحاً من الرجال، فقد فازت 2139 مرشحة من النساء فقط، بينما غابت الأرقام الدقيقة لتمثيل فئة “الشباب” أي من هم تحت 35 عاماً في عموم البلاد.
كما غابت التنافسية عن الانتخابات بحسب الدراسة التي لفتت إلى أن التنافس في “درعا” توقف عند نسبة 1.1 مرشح عن كل مقعد وفي “طرطوس” 1.5، إضافة لغياب الحملات الدعائية لدى كثير من المرشحين وتأخرها حتى بالنسبة لقوائم حزب “البعث”.
اقرأ أيضاً:كيف تفاعل السوريون مع انتخابات مجالس الإدارة المحلية
ولم تغب الانتهاكات والتدخلات من قبل الحزب الحاكم عن الانتخابات حالها حال سابقاتها، سواءً من ناحية حضور الرايات الحزبية في مراكز الانتخاب أو وجود قوائم “البعث” داخل مركز الاقتراع، إضافة لحضور المسؤولين الحزبيين وتدخلاتهم في عملية اختيار أمناء الصناديق ثم حضورهم اجتماع المجالس المنتخبة حديثاً، مع الإشارة إلى أن معظم الانتهاكات عرضت في وسائل الإعلام الحكومية الرسمية أو الصفحات الرسمية للمحافظات على فايسبوك.
الدراسة التي استفاضت في استعراض مسار الانتخابات منذ لحظة الإعلان عن إجرائها وصولاً لإعلان نتائجها، خرجت بمجموعة توصيات أبرزها رفع اليد المركزية عن المجالس المحلية، وتنظيم انتخابات يتمتع المشرفون عليها بالاستقلال التام والحياد السياسي، وإيلاء اهتمام أكبر بالمناطق التي استعادت الحكومة السيطرة عليها والتي شهدت امتناع القوى والشخصيات المعارضة عن المشاركة بالعملية الانتخابية.
كما دعت الدراسة إلى تفعيل الحياة السياسية في البلاد وتعزيز الرقابة على الانتخابات من خلال دعم المجتمع المدني والإعلام المحلي، وتخصيص حصة للنساء في كل المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية إضافة لتخصيص مقاعد لفئة الشباب، وفرض رقابة صارمة على الجانب المادي للحملات الانتخابية فضلاً عن إعادة صياغة العلاقة ما بين المواطن والعمل البلدي والتي ساهم غيابها في انكفاء كثيرين عن المشاركة في العملية الانتخابية وفقاً للدراسة.
لتحميل الدراسة كاملة باللغة العربية اضغط هنا