داعش فخخت الرقة وتركت العائدين يموتون فيها
ويتسائل المواطنون عن وعود مجلس الرقة المحلي التي ماتزال مجرد مصطلحات إعلامية
سناك سوري – الرقة
أفصحت الأمم المتحدة يوم أمس عن قلقها البالغ بشأن الوضع الإنساني في مدينة الرقة السورية خاصة مع استمرار سقوط المدنيين بشكل يومي وذلك بسبب الألغام التي تركها تنظيم “داعش” بعد خسارته المدينة لصالح “قوات سوريا الديمقراطية” في أكتوبر من العام الجاري.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” بأن وكالات الإغاثة والمنظمات الإنسانية لم تتمكن من الدخول إلى المدينة حتى الآن بسبب الألغام والعبوات الناسفة المزروعة في كل مكان.
وأضاف “دوجاريك” بأن حوالي 34 ألفاً من النازحين عادوا إليها بعد تحريرها من “داعش” مشيراً إلى أنهم يعانون من قلة الماء الصالح للشرب والأغذية والمستلزمات الأساسية، معرباً عن مخاوف من احتمال انتشار الأمراض والأوبئة بسبب الجثث غير المدفونة في شوارع المدينة.
اقرأ أيضاً: مجلس الرقة: أميركا دمرت مدينتنا ليبقى الإرهاب بعيداً عنها
ويتذرع مجلس الرقة المدني بأنه ينتظر إزالة الألغام ومخلفات الحرب ليبدأ بتنفيذ وعوده بإعادة تأهيل المدينة وبنائها من جديد بعد أن حصل على وعود دولية بتقديم الدعم اللازم لذلك، إلا أن أهالي الرقة يطالبون المجلس بتقديم المساعدات الغذائية التي تصلهم بشكل قليل جداً بينما يقول المجلس بأنه تلقى الكثير منها من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
يذكر أن مليارات الدولارت دفعت على السلاح والتسليح والقصف والتدمير في الرقة بحجة حماية المدنيين، واليوم يترك المدنيون للموت بالألغام بينما بالإمكان إنقاذهم بقليل من التمويل المخصص لإزالة الألغام بشكل مبدئي.
اقرأ أيضاً: تغير الألوان في الرقة عاصمة داعش سابقاً