خوفاً من الأعمال الانتقامية .. حركة نزوح لأبناء العشائر من السويداء
معلومات عن انتهاكات وتهجير قسري للبدو .. والرئاسة الروحية تدعو لاحترام أبناء العشائر

شهدت محافظة “السويداء” اليوم حركة نزوح لمدنيين من “عشائر البدو” من أبناء المحافظة إثر تعرضهم لاعتداءات على يد فصائل محلية.
سناك سوري _ متابعات
وأكّدت وكالة سانا الرسمية أن حركة نزوح وتهجير قسري لعشائر البدو في حي “المقوس” وفي ريف “السويداء” بدأت اليوم بعد اعتداءات نفذتها “مجموعات خارجة عن القانون” كما سمّتها الوكالة، ضد المدنيين وارتكبت مجازر وانتهاكات بحقهم.
في حين، نقل “تلفزيون سوريا” أن حركة نزوح عشائر البدو بدأت عقب انسحاب قوى الأمن الداخلي والجيش السوري من المحافظة، حيث شهد الطريق الواصل بين “درعا” و”السويداء” منذ الصباح نزوحاً متقطعاً من عائلات عشائر البدو باتجاه “درعا” خشية وقوع أعمال انتقامية.
وبحسب المصدر، فقد نزلت عائلات العشائر في مساجد ومدارس مدينة “بصرى الحرير” بريف “درعا” بعد أن اضطرت للخروج من “السويداء” التي تشهد انقطاعاً في التيار الكهربائي وشبكات الاتصال.
ونقل موقع “درعا 24” أن عشرات النازحين من البدو وصلوا إلى بلدات ريف “درعا” الشرقي، إثر وقوع عمليات قتل وتهجير قسري بحق سكان العشائر ارتكبتها فصائل مسلحة حيث جرى إجبار أبناء العشائر على مغادرة منازلهم وطردهم منها، مع تسجيل حوادث قتل وحرق ممتلكات.
بدورها، أصدرت “الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز” بياناً أهابت فيه بالعمل بالأصول واحترام أبناء عشائر البدو المسالمين وعدم المساس بهم وأكدت على التعامل مع من وصفتهم بـ”الأسرى” بالاحترام ووفق الأصول.
وحذّر ناشطون من خطورة الأعمال الانتقامية ضد أبناء “السويداء” من البدو، وتحميلهم مسؤولية ما وقع في المحافظة من انتهاكات وأعمال عنف أسفرت عن سقوط مئات الضحايا والجرحى وخلّفت دماراً وخراباً في المحافظة، في وقتٍ تتواصل فيه حملات التحريض والتجييش المتبادل ضد أبناء “السويداء” من جهة وضد عشائر المحافظة من جهة أخرى، والتي تلعب دوراً في زيادة الشرخ المجتمعي وتعميق الانقسام في ظل الحاجة لتعزيز التماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية لتجاوز الأزمة.