خنساء حوران في رسالة وطنية تتفوق على آلاف النخب
حسنة الحريري: يمّا وداعتكم أهلكم بالساحل .. سوريا أمانة برقابكم

وجّهت الأم السورية “حسنة الحريري” رسالة إلى أهالي الساحل السوري بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مناطقهم وأدت لسقوط أكثر من 1500 مدني ضحايا لمجازر على أساس طائفي.
سناك سوري _ متابعات
“حسنة الحريري” وهي معتقلة سابقة في سجون نظام “الأسد” وخسرت خلال الحرب 3 من أبنائها وزوجها وإخوتها الأربعة وأزواج بناتها حتى اشتهرت بلقب “خنساء حوران”، خاطبت أهل الساحل بالقول « أنتم الشرفاء وتعرفون من ارتكب الجرائم وتعرفون من نكَّلَ بـ”سوريا” وأهلها».
وتابعت “الحريري” «يا يما، يا قوات الأمن العام، وداعتكم أهلكم بالساحل، وداعتكم أهلكم بسوريا كلها. يما إحنا ما إحنا مثل المجرمين، أنا فقدت جوزي، فقدت أولادي، وفقدت كثير من أهلي، وفقدت كثير من شباب سوريا، واعتقلت وشفت العذاب، وشفت الاغتصابات، وهذا كله بهون من أجل وطننا، من أجل سوريا».
ودعت “الحريري” لاستعادة “سوريا” آمنة وإعمارها، وقالت أن أهل الساحل مكوّن من الشعب السوري ودعتهم إلى عدم الانفصال عن إخوانهم السوريين.
كما وجّهت “خنساء حوران” رسالة إلى أهالي “جبل العرب” وصفتهم بها بأهل الشهامة والكرامة وأحفاد سلطان باشا الأطرش، ودعتهم إلى عدم الانسلاخ عن السوريين، لأن “سوريا” وطن للجميع ولا يمكن لأحد فصل السوريين عن بعضهم.
وختمت “الحريري” رسالتها بطريقةٍ أمومية قالت فيها: «يما، سوريا أمانة برقابكم الجميع، يا سوريين، أهل الجبل، أهل الساحل، أهل الشرقية، جميعكم، يا أهل درعا، سوريا أمانة برقابكم، سوريا أمانة برقابكم».
ولاقت الأحداث الأخيرة في الساحل تضامناً واسعاً من الشارع السوري مع أهالي المناطق المنكوبة، التي تم استهدافها بمجازر وجرائم قتل واعتداءات على أساس طائفي وراح ضحيتها مئات المدنيين وفرَّ الآلاف منهم إلى الغابات هرباً من الانتهاكات الدموية.