“خميس” قبل 3 سنوات: تجميل الواقع غير الجميل انتهى.. “خميس” اليوم: ومن المعيب أن نبقى على ما نحن عليه
سناك سوري-متابعات
في شهر كانون الأول من العام 2017 حذر رئيس الحكومة “عماد خميس” كل المدراء والمسؤولين في وزارة الصناعة، بالقول: «المدير والموظف والمراسل القوي هو من يعمل بأداء صحيح بعيداً عن المحسوبيات، والمجاملات وتجميل الواقع غير الجميل انتهى»، ليقول اليوم وبعد أكثر من 3 سنوات على تصريحه ذلك موجهاً كلامه للأشخاص ذاتهم: «ومن المعيب أن نبقى على ما نحن عليه».
وما بين التصريحين إشارات استفهام كثيرة، فكيف وبعد لهجة رئيس الحكومة التحذيرية مايزال الواقع مشابهاً، دون أي تقدم يذكر، وبينما يطرح المواطن هذا التساؤل، يرى “خميس” أن الحاجة اليوم هي لأسس حقيقية وواضحة للإصلاح، مضيفاً أن على الوزارة أن تتحرر وترسم استراتيجيتها على هذا الأساس، وفق ما نقلت عنه صحيفة “الوطن”، التي لم تذكر إن كان “خميس” قد كشف من ماذا على الوزارة أن تتحرر.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة العليا لإصلاح مؤسسات القطاع العام الاقتصادي، حيث قال رئيس الحكومة إن المطلوب ليس “التنظير”، وإنما إصلاح القطاع العام الصناعي، مضيفاً «لن نقبل وجود أي خلل في قطاع الصناعة، والوزارة ملزمة بتقديم رؤية حقيقية وإستراتيجية للإصلاح تتحدى الصخر لكل مؤسسة، لأنه اليوم لم يعد هناك ما هو مخفي».
اقرأ أيضاً: “خميس” لمسؤولي وزارة الصناعة: زمن المجاملات وتجميل الواقع قد انتهى “تشبثوا”!
انتقاد الورقة
وناقشت اللجنة التي سبق وأن انتقدها “خميس” لكونها بقيت سنة وثلاثة أشهر بدون إنجازات، ورقة العمل التي قدمتها وزارة الصناعة، حيث تضمنت شرحاً لكافة المراحل المنجزة في الإجراءات الواجب اتخاذها من أجل خفض تكاليف الانتاج ورفع الطاقة الإنتاجية وإضافة أصناف جديدة.
في حين انتقد رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي “عماد صابوني”، الورقة التي قدمتها وزارة الصناعة للجنة، وقال: «من غير المعقول أن تتدخل اللجنة العليا للإصلاح الاقتصادي بأدق التفاصيل، لذلك لابد من تحليل واقع المؤسسات والشركات الصناعية، وبناء عليه يتم اتخاذ القرار وفق الأدلة والتصنيف، مشيراً إلى أن هذا التحليل بعيد كل البعد عن ملكية الشركات».
وقال وزير الصناعة “محمد معن جذبة” إن إصلاح القطاع العام الاقتصادي هو أحد أولويات العمل الحكومي، مضيفاً أنه سيتم التركيز على صناعة الغزل والنسيج للانطلاق منها باتجاه إصلاح القطاع العام.
“القادري”: لا أحب المجاملة
أما رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال “جمال القادري” فقال: «أنا لا أحب المجاملة، ومعروف بصراحتي، وعليه، لقد وصلنا خلال الاجتماعات السابقة إلى عدة نقاط، لكننا لم نتلمس الطريق الصحيح لأخذ خطوات عملية، كما أننا لم نتمكن من أخذ أي قرار»، وأضاف: «اللجنة التنفيذية لإصلاح مؤسسات القطاع العام تعوق توجهات اللجنة العليا، لذلك لابد أن نحدد البيانات، وما هو مطلوب من وزارة الصناعة كخطة عمل للمرحلة القادمة».
اقرأ أيضاً: دون أن يؤمن ثمن وجبة للعمال.. “القادري” رئيساً لاتحادهم مجدداً
المشاكل ممتدة لما قبل الحرب
وزير المالية “مأمون حمدان”، قال إنه يجب التفكير ضمنياً بإمكانية التصدير، واستغلال المزايا الموجودة في الصناعات النسيجية لتأمين القطع الأجنبي، وأضاف: «مشاكل القطاع الصناعي موجودة قبل الحرب وتحتاج إلى حلول جذرية وقوية»، (الله وإيدكم).
نتائج
وخرج اجتماع اللجنة التي سبق وأن طالب “خميس” أعضائها بإنشاء مجموعة تواصل عبر الواتساب، بمسار إصلاح قطاع الصناعات النسيجية من خلال التشخيص الفعلي والحقيقي لواقع المؤسسات من كافة النواحي، وتحديد نقاط القوة والضعف لجهة استمرار أي شركة أو إلغائها.
كما تم تشكيل فريق من الخبراء لإعداد إطار تشريعي عام لإصلاح المؤسسات، وفريق آخر لإعداد دليل الهيكلية المالية والتحليل الاقتصادي لمؤسسات وشركات القطاع الانتاجي، وهنا لابد وأن نتذكر ما قاله رئيس الحكومة في بداية اجتماع اللجنة إن المطلوب ليس “التنظير”.
اقرأ أيضاً: سنة و3 أشهر بلا نتائج.. “خميس” لأعضاء لجنة إصلاح القطاع العام: اعملو مجموعة واتساب!