خميس: الحكومة لا تستطيع تخفيض الأسعار بعد أن أصبح الدولار 1000ليرة!
“الصطوف” المواطن يُهان من أجل جرة غاز و “قبنض” خفض قيمة الليرة مؤامرة
سناك سوري _دمشق
قال رئيس الحكومة السورية “عماد خميس” إن قوى الظلام تعمدت تصعيد الحرب على سوريا سواءً بالعدوان التركي أو العقوبات الاقتصادية أو دعم اضطرابات دول الجوار لإحداث تداعيات منها تخفيض قيمة الليرة لتأليب المواطن على دولته.
وأضاف “خميس” خلال ترؤسه الفريق الحكومي الذي حضر تحت قبة البرلمان صباح اليوم، أن الدولة تعمل على تخفيف معاناة المواطن جرّاء ارتفاع الأسعار والحد من الدخل بالعديد من الإجراءات منها التدخل الإيجابي في صالات “السورية” للتجارة.
واعتبر رئيس الحكومة أن الحجر نطق بالحرب الاقتصادية على “سوريا” ومن لا يبصر أصبح يبصرها لافتاً إلى أنه من الطبيعي عدم استقرار سعر الصرف بسبب الفاتورة الضخمة التي تدفعها الحكومة لتأمين الموارد.
وكان لافتاً في حديث “خميس” قوله أن الحكومة لا تستطيع تخفيض الأسعار لأن هناك مواد مستوردة مرتبطة بالدولار الذي ارتفع من 500 إلى 1000 ليرة حسب حديث رئيس الحكومة، في أول اعتراف رسمي بوصول سعر الصرف إلى هذه المستويات.
من جهة أخرى ذكر “خميس” أن هناك “إجراءات” تدرس في المصرف المركزي حول متغيرات سعر صرف الليرة، دون أن يوضّح ماهيّة هذه الإجراءات، لكنه قال أن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الذي غاب عن جلسة اليوم سيحضر خلال يومين إلى المجلس ليوضّح للنوّاب المواد التي سيتم دعمها لصالح ذوي الدخل المحدود (معاليك لوقت ما يوضح الوزير رح نتحول لذوي الدخل المفقود)
ورغم حديثه عن الحرب الاقتصادية والمصاعب التي تواجه الحكومة فإن “خميس” قال أن كل احتياجات المهجّرين تم تأمينها معتبراً أن ذلك رسالة للعالم بعدم حاجتنا للمنظمات وغيرها على حد تعبيره.
اقرأ أيضاً:الحكومة في ضيافة مجلس الشعب.. وجيبة المواطن ترفع الراية البيضاء
وأبدى أعضاء مجلس الشعب حماسة للحديث وتوجيه الأسئلة للحكومة بحسب رئيس المجلس “حمودة الصباغ” الذي قال أنه تم التوافق على أن يتحدث نائبين عن كل دائرة انتخابية بحيث يتحدث نحو 30 نائباً.
النائب “علي الصطوف” توجّه إلى الحكومة قائلاً إن المواطن السوري يُهان حتى يحصل على أسطوانة غاز، معتبراً أن هذا تقصير ولا يمكن إقناع المواطن بوجود أزمة غاز في ظل توافر المادة في السوق السوداء بينما يعجز عن تحصيل أسطوانة عبر البطاقة الذكية.
فيما اعتبر النائب “إسماعيل حجو” أن دعم الليرة ليس بالتمني بل بدعم الإنتاج والقطاع العام، أما النائب “معين نصر” فقد اعتبر أن الحكومة “محظوظة” لأن مقام رئاسة الجمهورية تدخل من أجل إعادة التوازن المتزعزع بينها وبين المواطن.
وتساءَل النائب “وليد درويش” ما إذا كانت الحكومة تعرف أن هناك عائلات سورية تطعم أبناءها خبزاً وشاي فقط ، مؤكداً أن المواطن غير راضٍ لا عن الحكومة ولا عن مجلس الشعب، أما النائب “محمد قبنض” فقد اعتبر أن سبب انخفاض سعر الليرة هو مؤامرة من التجار.
وجاءت الجلسة في ظل تزايد الضغط الاقتصادي على السوريين مع انخفاض قيمة الليرة وموجات الغلاء المتلاحقة التي انعكست سلباً على قدرة المواطنين الشرائية، وتسببت بحالة من ركود الأسواق نتيجة عجز الناس عن شراء احتياجاتهم، في حين شهدت مدينة “السويداء” تجمعات احتجاجية مطالبة بتحرك حكومي لوقف التدهور الاقتصادي ووضع حد لتردّي الأوضاع المعيشية.
اقرأ أيضاً :“بدنا نعيش”.. مظاهرة في السويداء ضد الغلاء والأوضاع الاقتصادية المتدهورة