“خلصي دروسك وتعي لبوسك” عبارات على جدران حمص مُهددة بالإزالة!
مجلس مدينة حمص يفرض غرامة 50 ألف لكل عبارة تُكتب على الجدران
تلقّت صحيفة “العروبة” المحلية شكاوى أعرب أصحابها عن امتعاضهم من انتشار ظاهرة الكتابة على الجدران في “حمص” والتي تشوّه المظهر العام وتكبّد أصحاب المنازل والمحلات تكاليف باهظة لإزالتها.
سناك سوري _ متابعات
وقالت الصحيفة أنها تواصت مع مجلس مدينة حمص ومديرية جمالية المدينة والذين أكدوا أنهم قاموا بكل الإجراءات القانونية اللازمة للحد من هذه الظاهرة. لكن الغريب بالأمر أنها تزداد ويبدو أن أصحاب تلك الإعلانات ضاربين عرض الحائط بالأنظمة والقوانين. أو أنهم يعرفون ما هي عقوبتها والتي لا تشكل عليهم خطراً فيمعنون في التمادي واستفزاز المواطنين عبر التعدي على أملاكهم وتشويه مناظر واجهات بيوتهم ومتاجرهم وفق ما جاء في الرد.
في حين. قالت مديرة مديرية جمالية المدينة “إيناس بايقلي” للصحيفة أن هذه الظاهرة توقفت تماماً بعد الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل مديرية الجمالية في مجلس مدينة “حمص”. حيث تم إحصاء أرقام هواتف أصحاب الإعلانات ورفع مذكرة للنائب العام لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. كما تم حجز عدد من الآليات التابعة لأصحاب تلك الورشات وتم إلزامهم بإزالة كافة الإعلانات المخالفة. وأزيل ما يقارب 400 إعلان مؤخراً. مشيرة إلى أن العمل مستمر حتى حجز كافة الآليات المستخدمة في عمل الورشات وإغلاق المكاتب العائدة لها. والتي تعمل بشكل مخالف وإزالة كافة المخالفات بموجب خطي من أصحاب الورشات.
خلصي دروسك وتعي لبوسك
وبينما تتراوح العبارات المكتوبة على الجدران بين الإعلانات والحكم والغزل. فإنها لا تجد تجاوباً في كثير من الحالات كأن ترى جداراً كتب عليه «لا تكب الزبالة هون يا محترم» . بينما تتجمع أسفل العبارة أكياس القمامة لأن المحترم لم يستجب لتلك الدعوة.
بينما تشتدّ المنافسة بين ورشات فتح البلاليع في البلاد. والملاحظ أن هذه المنافسة شريفة. حيث لا تعتدي ورشة أبو راشد لفتح البلاليع والتواليتات المكلّسة. على ورشة الجود الحديثة لشفط المياه دون تكسير البلاط، فلا تكتب فوقها. ولا تعتدي ورشة على إعلان ورشة ثانية.
ومع إشارة “بايقلي” إلى أن المكتب التنفيذي لمجلس مدينة حمص اتخذ قراراً بفرض غرامة بقيمة 50 ألف ليرة عن كل كتابة. فإن أحلام العشّاق الهائمين بإيصال رسائل حب على الملأ يقرأها الجميع، بدأت بالتلاشي. ومما لا شكّ فيه فإن هذا القرار سيقف حائلاً بوجه من يشجّع محبوبته على التحصيل العلمي كاتباً لها على أحد الجدران «خلصي دروسك وتعي لبوسك» وآخر أعلنَ تقبّله لمحبوبته بكل ما فيها فكتب «أحبّ عيونك حتى لو كانت النون باء».
وانتشرت في العديد من الدول ظاهرة الرسم على الجدران “الغرافيتي”. والتي تتمثل بكتابة عبارات أو رسومات فنية للتعبير عن الآراء في القضايا المختلفة أو تجميل الجدران بلوحات فنية. إلا أن الغرافيتي السوري عموماً والحمصي خصوصاً له نكهة أخرى.