التصريحات والجدل لن يفيدان سوى بتعميق الخلاف أكثر بين اللاعبين.. فمتى يجمعهم الاتحاد ويحل الخلاف بينهم؟!
سناك سوري-دمشق
خرج لاعب منتخب سوريا “عمر السومة” عن صمته، نافياً كل الكلام الذي أثير حوله بعد فشل المنتخب الوطني في مشاركته الأخيرة في كأس آسيا، ووعد بمصارحة الجماهير في الوقت المناسب.
“السومة” وفي حديث له لبرنامج “صدى الملاعب”، اتهم زميله “أحمد الصالح” بالتسبب بمشكلة شارة “الكابتن” التي ذاع صيتها في المنتخب، مبيناً أنه لم يكن يريد الشارة، وتنازل عنها أكثر من مرة، لكن المدرب الألماني “شتانغة” هو الذي أصر على تحميله إياها.
بدوره رد “الصالح” على كلام ” السومة” بشكل غير مباشر بالقول “شر البلية ما يضحك”، عبر صفحة “الإنستغرام” الخاصة به، بدون أية إضافات، قبل أن يوقف صفحته كلها بعد هجوم عليه من قبل جمهور “الأهلي” السعودي الذي يلعب معه “السومة”.
هذه المواجهة الإعلامية بين قطبي المنتخب السوري في الدفاع والهجوم تعيدنا إلى نهائيات آسيا والخروج المخيب لمنتخبنا منها والذي كان ينتظر بعده إجراء لقاء مكاشفة ومصارحة وتقييم بين اللاعبين والاتحاد الرياضي من أجل الوقوف على المشكلات التي جرت وتلافيها وسد الثغرات بما فيها الثغرة التي أحدثها الخلاف على شارة الكابتن.
إلا أن النتيجة كانت أن اتحاد الكرة جدد الثقة لنفسه ودوره والاتحاد الرياضي العام اكتفى باعتذارات شكلية وتحميل كامل المسؤولية للمدرب الألماني، إلا أن أحداً لم يبادر خطوة لحل المشكلات التي يبدو أنها كانت عاملاً حاسماً في تدهور وضع منتخبنا ومنها الخلافات بين اللاعبين، وهذا التطور بين “السومة” و”الصالح” وهما لاعبان يكن لهما الجمهور السوري كل التقدير والاحترام، هو تطور ناتج عن ترك المشكلة دون حل كل هذا الوقت، فمتى تتحمل الأجهزة الإدارية مسؤولياتها وتغير عقليتها وتتوقف عن ترك المشكلات للزمن أو تجاهلها أو إعطائها إبر بنج دون التفكير بحلول ناجعة لها.
وحتى مجيء ذلك اليوم الذي يعمل فيه الجميع لمصلحة الرياضة السورية بعيداً عن أهوائهم الخاصة، استمتع أيها الجمهور العزيز بالمباريات الإعلامية التي تجري بين الحين والآخر( روح قلبنا الحكي نحنا)، وشاهد إنجازات الدول الأخرى وتمتع بأداء فرقها وتحسر.
اقرأ أيضاً: “جمعة” و “الدباس” على القائمة السوداء للجمهور السوري!