“إيهاب عوض، رولا السعدي، عامر دراو، عمار العزو”.. صحفيين سوريين ما يزالون قابعين في السجون!
سناك سوري-دمشق
يقول المثل الشعبي “إن كان بيتك من زجاج لا ترمي أحداً بالحجارة”، ينطبق هذا المثل حرفياً على الإعلام الرسمي السوري، الذي حرص طيلة الأسبوع الفائت على عرض تفاصيل حادثة اختفاء الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، غير آبهٍ بالصحفيين السوريين القابعين بالسجون جراء تهم ما أنزل الله بها من سلطان.
صحيفة تشرين المحلية، لم تذكر حرفاً واحداً عن اعتقال مدير مكتبها في “الحسكة” “خوصرو أسعد عزيز” على يد “الإدارة الذاتية” بسبب منشور فيسبوكي، إلا أنها أفردت 12 مادة صحفية للحديث عن “جريمة اختفاء خاشقجي” السعودي!.
اقرأ أيضاً: “سوريا” اعتقال مدير مكتب جريدة تشرين الحكومية
صحيفة الوطن هي الأخرى أفردت 6 مواد للحديث عن قضية اختفاء الصحفي السعودي، لكنها لم تفرد ولا كلمة واحدة للحديث عن اعتقال الصحفيين السوريين “إيهاب عوض، رولا السعدي، عامر دراو، عمار العزو” الذين ما يزالون في السجون ينتظرون أي بارقة أمل ليروا ضوء الحرية مرة أخرى.
12 مادة صحفية أفردتها الوكالة السورية للأنباء “سانا” للحديث عن ملابسات اختفاء “خاشقجي”، وهي أيضاً لم تذكر أياً من الصحفيين السوريين المعتقلين، “مع إنهن على بعد خطوتين منها ومظلومين وما مسوا هيبة الدولة والحكي عنهن مو جريمة” وبينهم مراسلها.
الحديث عن الصحفي السعودي المختفي لم يكن حكراً على وسائل الإعلام الرسمية، إنما وصل إلى منابر المساجد وحظي بخطبة جمعة كاملة في المسجد الأموي على لسان خطيبه “مأمون رحمة” الذي تحدث عن “حرية الكلمة” و”الصحافة الحرة”، “عأساس حرية الكلمة ببلادنا على أبو موزة”.
للخاشقجي مئات المنابر وآلاف المغردين والناشرين، بينما من للزملاء الصحفيين السوريين، من يذكرهم من يفكر بهم!!، وبدل أن تنشغل صحافتنا وحتى مشايخ بلادنا بالحديث عن صحفي سعودي كان الأجدى بهم أن يذكروا الصحفيين السوريين وبعدها فليذكروا من يشاؤوا.
اقرأ أيضاً: سوريا: توقيف صحفيين سوريين ادعى عليهما قيادي بعثي
سوريا: اعتقال صحفي من مسرحي الدورة 102