خزانة طعام في المدرسة… المدرسات يُحضِّرن السندويش للطلاب يومياً
خزانة طعام بتبرعات المجتمع المدني... غذاء مجاني للطلاب وعلاج للفوارق الطبقية
قبل نحو عام، انطلق مشروع خزانة الطعام في مدرسة “كامل سريوي”، في “عتيل” بمحافظة السويداء. لتضم الخزانة الخبز واللبنة والزيت والزعتر، في محاولة للحفاظ على صحة الطلاب بوجبة بسيطة ومغذية في مدرستهم.
سناك سوري-رهان حبيب
يقول مدير مدرسة مرحلة التعليم الأساسي، “قاسم العربيد” لـ”سناك سوري”، إن الفكرة بدأت من خلال معلمة الصف والمرشدة الاجتماعية. ويضيف«أن الأوضاع الاقتصادية حملّت الأهالي أعباءً كبيرة، لذا كان لا بدّ من تأمين مستلزمات سندويشة الطالب في المدرسة بحال لم يحضرها من المنزل سواء لأنه نسيها أو لأن ظروف أهله الاقتصادية لا تسمح أحياناً».
بادر المجتمع المدني لتقديم الدعم بتأمين مواد غذائية مثل اللبنة والمرتديلا والزيت والزعتر لجانب الخبز. وفق “العربيد”، مضيفاً لـ سناك سوري«أن الخزانة بقيت ممتلئة طيلة العام بفضل هذا الدعم».
وتقوم مجموعة من المعلمات والمرشدات الاجتماعيات بتحضير عدد من السندويشات قبل نهاية الحصة. لتكون جاهزة للطلاب خلال وقت الاستراحة ويحصل كل طالب على ما يكفيه من الطعام.
اقرأ أيضاً: السويداء.. احصل على نسخة كتب مدرسية وأعدها العام القادم
البطاقة الذكية كانت عائقاً!
يقول مدير المدرسة لـ سناك سوري: «إن أول مشكلة واجهتهم كانت بالحصول على الخبز بسبب ارتباطه بالبطاقة الذكية. ليحلّ مستثمر فرن الثامن من آذار “محمد عامر” المشكلة. ويتبرع بعدد من الربطات، ويضيف أن صاحب فرن قرية “سليم” المجاورة، “مؤنس النجاد” سرعان ما تبرع بعددٍ آخر من الربطات. وتكفّل “موفق العربيد” من أهالي القرية بإيصال الخبز يومياً للمدرسة. وهو ما كفل استمرار عمل الخزانة طيلة العام».
الغرفة التي تتواجد فيها خزانة الطعام مفتوحة أمام كل الطلاب. وبحسب “العربيد” فإنهم يشجعون كل الطلاب على دخولها كي لا تكون حكراً على الطلاب الذين لديهم وضع اقتصادي معين، فلا يشعرون بالحرج. خصوصاً أن المدرسة لم تعد قادرة على توزيع السندويش لكل طلابها البالغ عددهم 550 طالباً وطالبة. كما كان الأمر في البداية نتيجة ارتفاع الكلف والأسعار. موقع سناك سوري.
يثني مدير المدرسة على جهود المجتمع المدني الذي دعم المبادرة. وقال لـ سناك سوري: «إن اتصال واحد من إدارة المدرسة يكفي لملء الخزنة بكل أنواع الطعام».
يذكر أن محافظة السويداء إحدى أكثر المحافظات السورية، التي تمتلك مبادرات يدعمها المجتمع المدني والمغتربون، بهدف مساعدة الأسر المحتاجة والتي تعاني من ضائقة معيشية.
