خبز حاف.. محاولة فيسبوكية لتخفيض الأسعار
سوريون يطلقون عبر “فيسبوك” حملة لمقاطعة البضائع لأسبوع كامل والاعتماد على الـ “الخبز الحاف”
سناك سوري – تحرير سهى كامل
«من ثلاثة أيام قطعت شقفة قماش بدل المحارم.. يلا هموا وعملوا متلي»، هذا ماكتبته “آمال”، بينما كتبت “منى” «أنا بلشت من امبارح وكتار معي.. كلنا سوا أقوى»، هكذا تفاعل السوريون مع حملة “خبز حاف”.
حملة “خبز حاف”، التي أطلقها ناشطون على “فيسبوك”، تأتي في ظل ظروف اقتصادية مريرة، يعاني منها المواطن، وسط تجاوز سعر الدولار الـ 1000 ليرة، وارتفاع مختلف أنواع المواد الغذائية، ترافق ذلك مع أزمات الغاز والكهرباء والمازوت التي أرهقت السوري وماتزال.
تهدف الحملة إلى مواجهة غلاء الأسعار، بالتوقف تماماً عن شراء أي منتج من أي محل، ومقاطعة بضائع التجار بالكامل لمدة أسبوع، و الاعتماد فيه على “الخبز الحاف”.
اقرأ أيضاً: الشعب جوعان والدولار بـ 1000 ليرة.. تعليقات تكتسح “فيسبوك”
بعد ثلاثة أيام على إطلاقها، تصدر هاشتاغ “خبز حاف” صفحات الـ “فيسبوك”، وتناقله السوريون على حساباتهم، أملاً أن تحقق هذه الحملة، استجابة أكبر عدد من المتابعين، و مقاطعتم للمقاهي و البقاليات والمولات والمحلات، لحين انخفاض الأسعار، وفي مقدمتها الفواكه والخضار والمواد الغذائية اليومية.
بعض السوريين ورغم تفاعلهم مع الحملة، إلا أنهم عبروا عن حزنهم، على الحالة المعيشية التي دفعت عدد من الشباب السوري إلى للمبادرة بمقاطعة الطعام والصبر على الجوع، كمحاولة لخفض الأسعار.
وكتب “عمار الشيخ”، «قمة الوجع والآلم أنك تشوف شبابنا اليوم عم يدعو لحملة اسمها خبز حاف، يعني كول خبز حاف، و لاتشتري شي، حروم حالك وجوّع حالك بلكي هالحيتان بحنوا عليك وبنزلوا الأسعار شوي، بلكي بنزلوا الدولار يلي صار همّ الصغير قبل الكبير».
هل تشاركون في هذه الحملة، هل تستطيعون العيش على “الخبز الحاف”؟ هل تعتقدون أن هكذا حملات ممكن أن تحقق أثراً؟
اقرأ أيضاً: وزير الاقتصاد محتار بالدولار: لا يوجد سبب.. محافظ “اللاذقية” مشغول بتأمين الباصات..