خالد العبود: رفع أجور الاتصالات عدوان على غالبية السوريين

قال النائب “خالد العبود”، إن استراتيجية الدولة في مواجهة التضخم. تبدو واضحة لكثير من السوريين. خصوصاً أن جزءاً هاماً وعميقاً منها. كان على حساب جوع وحاجة ومعيشة غالبية السوريين.

سناك سوري-دمشق

وأضاف “العبود” في منشور له عبر فيسبوك تحت عنوان “عيب يا حكومة”: «نعتقد أنّ هذه الاستراتيجيّة، يتمّ تنفيذها من خلال إطار تنفيذيٍّ غير شعبيٍّ، ولا يمكن أن يكون شعبيّاً. طالما أنّ منعكساته المباشرة والحادّة والعميقة، طالت وتطالُ حياة غالبيّة السوريّين، وهم في الآن ذاته، لا يمتلكون معالم آفاق مستقبليّة، بخصوص نتائج هذه الاستراتيجيّة، على حياتهم وتفاصيل معيشتهم!!».

واعتبر النائب أن هذا الشعور القاتم لدى غالبية السوريين. يجب ألا يتم استغلاله بهذه الحدة على حساب الأهداف المستقبلية. داعيا لاستدراكه ماديا ومعنويا من حين لآخر. وأضاف: «يجب أن تتمّ مشاركة غالبيّة هؤلاء السوريّين، وزجّهم في بعض خطوط هذه الاستراتيجيّة. وأن لا تبقى على حسابهم فقط، دون أدنى علمٍ أو معرفةٍ لهم فيها!!».

اقرأ أيضاً: على سيرة رفع الاتصالات.. التأمل ببلاش مو بـ٣٥ ليرة

وفيما يخص رفع أجور الاتصالات، قال “العبود”، إنه مرفوض تماماً أياً تكن أسبابه. لافتاً لأثره المعنوي العميق لجهة علاقة السوريين وثقتهم بالدولة.

وقال النائب إن جيوب غالبية السوريين خاوية «وكتلة المال التي فيها موزّعةٌ بقهرٍ، بين جملة عناوين معيشيّة محدودة، وقرار رفع الأسعار المعيب هذا. لن يُضيف شيئاً إلى واردات الحكومة، طالما أنّ مجمل ما في جيوب السوريّين، يتمّ استجراره بطريقةٍ أو بأخرى!!».

واعتبر خالد العبود أن ما فعلته الحكومة بقرارها رفع أجور الاتصالات. تابع لحسابات بسيطة ومحدودة مرتبطة بمصالح ضيقة لم تأخذ بعين الاعتبار آلام السوريين أو حاجاتهم في ظل الرواتب الزهيدة جداً.

وأضاف أن قرار رفع أجور الاتصالات دون وجود قرار يوازيه برفع الأجور والرواتب. هو «عدوانٌ على حياة غالبيّتهم (يقصد السوريين)، وعلى عفاف صمتهم وحاجاتهم وخذلانهم!!».

وفي نهاية منشوره، قال إن الحكومة التي تشتكي كلف المكونات والمصاريف التشغيلية لخدماتها ومنتجاتها وخدمات ومنتجات شركائها. وترفعها دائماً، «الأولى بها أن تنتبه للارتفاع الحادّ جدّاً، لتكاليف وخدمات حياة ومعيشة شعبها، الذي جاء بها خادمةً له!!».

يذكر أن الهيئة الناظمة للاتصالات كانت قد أعلنت يوم الإثنين الفائت رفع أجور الاتصالات الخلوية والثابتة للمرة الثانية خلال عام.

اقرأ أيضاً: مصدر بالاتصالات: رفع الأجور جاء بناءً على مطالب منطقية ومحقة من شركات الخلوي