أخر الأخبارالرئيسيةمؤتمر الحوار الوطني

حوار اللجنة التحضيرية في السويداء .. احتجاج افتتاحي وحضور مقبول للنساء والشباب

ناشطة تدعو لدستور برعاية أممية .. ومحامٍ ينتقد حلّ الجيش

استبق عدد من حاضري الجلسة الحوارية للجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني اليوم في “السويداء” وصول اللجنة بالاحتجاج على مشاركة أشخاص تولوا مهام حزبية سابقة وتم الاتفاق على إخراج شخصين من الصالة أحدهما صحفي والآخر أستاذ جامعي.

سناك سوري _ رهان حبيب

وبلغت نسبة الحضور قرابة 150 شخصاً بينهم نحو 22 سيدة معظمهن من الحراك المدني والنقابات، إلى جانب حضور 12 شاباً وشابة دون سن الـ 35 عاماً.

مداخلات متنوعة في الجلسة التي حضرها المكلف بتسيير أعمال محافظة “السويداء” “مصطفى بكور”، وركّز عدد من المشاركين على مسألة مخرجات الحوار وما إذا كانت ملزمة أم مجرد توصيات.

وأكّد مشاركون على أهمية المواطنة وبناء مقومات لتطبيق العدالة الانتقالية وتجريم التحريض الطائفي، والحرص على إعادة تشكيل جيش وطني من السوريين لا غير، وعدم تجنيس أي قومية أو عرق آخر، والحرص على وحدة “سوريا” وتمثيل كل الأطياف وحماية حقوق النساء وتمثيلهنّ وحقوق الشباب بالمشاركة والتمثيل.

الدستور وإعادة الإعمار

في مداخلتها طالبت الناشطة المدنية “إيمان الحلبي” بدستور ضامن وشامل لحقوق كل المواطنين تحت رعاية من هيئة الأمم المتحدة وليس تحت وصاية أي دولة وإشراك المجتمع المدني.

في حين اعتبرت الطالبة الجامعية “لبنى الباسط” أن وجودها في الجلسة يأتي للحفاظ على حقها بالمشاركة ببناء “سوريا” بناء صحيح عن طريق دولة القانون والمؤسسات.

وقالت “لبنى” «هذه الدولة هي التي تهمني لإعادة النازحين ومشاركة الجميع في إعادة الإعمار وبناء سوريا الجديدة وما تحقق اليوم ناتج عن تضحيات ملايين المهجرين وآلاف الضحايا ونضال دام أربعة عشر عاماً.

المحامي “محمد العقباني” انتقد الدعوة التي كانت مختصرة واستثنت بعض التيارات، مؤكداً على العدالة الانتقالية وأن المفروض تأمين غطاء دولي لضمان محاكمة من قام بجرائم ضد الشعب السوري وإصلاح القضاء واستقلاليته، متسائلاً عمّن  أعطى السلطة الانتقالية الحالية الحق لتحل الجيش أو تفصل موظفين فحلّ الجيش كارثة حقيقية على حد قوله.

من جهتها طالبت الناشطة النسوية “ليليان الجبر” بإحقاق الحق وجبر الضرر والإسراع بعملية الكشف عن مصير المعتقلين والمغيبين قسرياً والمقابر الجماعي للانطلاق بعمل يكفل السلم الأهلي والتماسك المجتمعي.

الحوار الذي شهد كثافة بعدد المتحدثين لم يخرج كثيراً عن محددات ومحاور الجلسة وجاء معبراً بنسبة جيدة عن رؤى الحضور الذي اتفق على أن الحوار خطوة أساسية لبناء مستقبل “سوريا” شريطة ألا يكون حوار بلون واحد وعدم استثناء أي شريحة من شرائح المجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى