حملة للتذكير بالمختطفين في سوريا… بالتزامن مع ذكرى حادثة “مشفى الكندي”
متل الحلم أصواتن تندهلنا: وينكن يهلي؟
سناك سوري – دمشق
أطلق الناشط والصحفي “مكسيم منصور” عبر صفحته على فيسبوك حملة للتضامن مع المخطوفين وذلك بمناسبة قرب الذكرى السنوية الخامسة لغياب العشرات من الأشخاص الذين حاصرتهم فصائل وكتائب إسلامية معارضة في مشفى الكندي بـ “حلب” وتم اختطاف بعضهم في 20 كانون الأول من عام 2013.
“منصور” الذي كان شقيقه أحد المتواجدين في مشفى “الكندي” دعا من خلال البوست الذي تضمن مجموعة من الكلمات المعبرة وهاشتاغ خاص بالحملة متابعيه لدعم قضية المخطوفين عبر شبكات التواصل الاجتماعي من خلال الحملة الشعبية التي ستنطلق الأسبوع القادم موضحاً أنه سيوافي الجمهور بتفاصيل الحملة تباعاً.
التمهيد للحملة التي تحمل وجع وآلام الكثير من السوريين الذين فقدوا أحبتهم خلال الحرب استجابة أولية، حيث بادر كثيرون لمشاركة منشور “منصور” و التقاط صور خاصة بهم ووضعها ضمن شعار الحملة ومنهم من بدل صورته بشعار الحملة.
أعداد المخطوفين في سوريا غير محددة بدقة لكنهم يقدرون بالآلاف، فعلى سبيل المثال تقول الإحصائيات التي أعلنت عنها وزارة المصالحة الوطنية سابقاً أن الغوطة الشرقية لوحدها خطف فيها قرابة 5000 إنسان ولا معلومات عنهم، وقد سبق لذويهم أن قاموا بالتظاهر مطالبين بكشف مصيرهم خلال تسوية الغوطة العام الجاري.
اقرأ أيضاً: أهالي المختطفين لدى جيش الإسلام يبحثون عن أجوبة
“متل الحلم أصواتن تندهلنا: وينكن يهلي؟، نحنا مانسينا ولا رح ننسى المخطوفين” كلمات قد تعيد للكثيرين بعض الأمل بعودة مفقوديهم خاصة أولئك الذين مضى على غيابهم أكثر من أربع سنوات والذين وصلوا مرحلة الإحباط حتى فقدان الأمل ومنهم من بادر لتوفية مفقوديه الذين فشلت حتى اليوم كل محاولات التسوية والمصالحات في الوصول لطرف خيط يوضح مصيرهم.
هذا ويعول الأهالي حالياً على مسار “أستانا” للكشف عن مصير المختطفين والمعتقلين في سوريا، خصوصاً بعد أن حصل تقدم في الملف خلال الجولة الماضية وتم إجراء عملية تبادل، إضافة للاتفاق على عملية أخرى قبل نهاية العام.
يذكر أن الأنشطة المدنية من هذا النوع وخلال سنوات الحرب كانت في حدودها الدنيا ويمكن القول إنها كانت شبه غائبة عن مناطق سيطرة الحكومة والتي تعرضت كغيرها من المناطق السورية لمظالم وأوجاع إنسانية عديدة مع فارق عدم نيل هذه المظالم في مناطق سيطرة الحكومة حصتها من الدعم والحشد والمناصرة وحتى تسليط الضوء عليها.
اقرأ أيضاً:المفقودون جرح مفتوح… والحل المؤقت وثيقة وفاة لمن أتم أربع سنوات