الرئيسيةشباب ومجتمع

حمص.. مئة ألف ليرة أجرة غرفة لطلاب جامعة البعث

صاحب مكتب عقاري: الطلاب هم سبب ارتفاع أجار المنازل

سناك سوري -بشار الصارم

استأجر الطالب في سنته الدراسية الرابعة “رام عزام” 21 عام، غرفة في منطقة “عكرمة” بمدينة “حمص” مناصفة مع طالب آخر ليكمل سنته الدراسية باستقرار، ويوفر على نفسه بعضاً من تكاليف الإيجارات الغالية بعد فشله في الحصول على سكن جامعي.

يقول “عزام” في حديثه مع سناك سوري: «أجرة أي غرفة غالية على الطالب ومن الصعب أن تجد منزلاً للإيجار قريب على الجامعة، وإن وجد أقل أجار 100 ألف لكل شخص عدا عن عملة المكتب العقاري التي تعادل أجرة شهر واحد، ومبلغ تأميني يطلبه صاحب المنزل وربما يضطر الطلاب لدفع 6 أشهر سلف»، لافتاً إلى أنه أمضى أشهراً في البحث عن غرفة إلى أن تمكن من إيجاد شاب تقاسم معه السكن ودفع الأجرة التي بلغت مئة ألف ليرة سورية ودفعوا ثلاثة أشهر سلف.

معاناة “عزام” لاتختلف كثيراً عن معاناة “حمزة خضور” ابن مدينة “مصياف”، و طالب السنة الخامسة في كلية الهندسة الزراعية بجامعة “البعث” و الذي أخبر سناك سوري، أنه بحث كثيراً عن غرفة أو منزل يشترك السكن فيه مع طلاب ضمن المعقول لكن لافائدة حسب تعبيره، حيث أسوأ غرفة وبعيدة عن الجامعة أجارها 100 ألف، موضحاً أنه بحث في كافة أحياء “حمص” و عبر وسائل التواصل وعن طريق المكاتب العقارية لكن الأسعار كانت خيالية وغير مقبولة فاضطر لإلغاء فكرة الإيجار وقام بتجميع أيام الدوام العملي بيوم واحد واستغنى عن حضور النظري، كما قال.

اقرأ أيضاً: السكن الجامعي في “دمشق” لايصلح للسكن

بدورها “حنين” طالبة في قسم التربية رياض أطفال، والتي لم تسمح لها علامتها بالدراسة بمحافظتها أخبرت سناك سوري أن أغلب أصحاب المنازل يطلبون طالبات لاسئجار منازلهم وبمقابل أجار شهري قد يصل إلى 200 ألف لمنزل مؤلف من غرفتين قريب من الجامعة، بالإضافة الى مبلغ تأميني وعمولة مكتب عقاري يعادل الإيجار، مما جعل الطالبات تبحثن عن شريكات سكن قبل بحثهن عن سكن لاقتسام الأجرة و اللحاق بالموسم الدراسي الحالي، موضحة أنها تسكن في منزل مع أربع طالبات وتدفع 50 ألف ليرة سورية أجرة لها.

أصحاب المكاتب العقارية كان لهم رأي آخر، حيث يقول “رامي” أحد وسطاء المكاتب العقارية في حديثه مع سناك سوري أن طلاب الجامعة هم من فرض ارتفاع الأجور فمثلاً صاحب المنزل يطلب مبلغ 200 ألف، كأجار لمنزله وعندما نجيبه بأن هذا المبلغ غير معقول، يجيب دون تردد بأن هنالك طلاب جامعة يتقاسمون المنزل ويدفعون هذا المبلغ، وهذا ما تسبب بأزمة للعائلات التي تبحث عن منزل للأجرة، مضيفاً بأن أحد الشباب المقبل على الزواج قال له أنه يتمنى لو ينقلون الجامعة حتى ترخص أجرة المنازل.

معاناة الطلاب انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وملأت منشوراتهم مجموعات الفيسبوك التجارية في محافظة “حمص” وكانت أغلبها تعبر عن حاجتهم ومعاناتهم مثل (مطلوب غرفة للاجار بسرعة، غرفة قريبة على الجامعة لطلاب جامعة منشان الله، خلصت بيوت الأجار محتاجين غرفة ضروري كتير ساعدونا).

يذكر أن معاناة الطلبة والمواطنين من ارتفاع أجور السكن تتم على مرأى ومسمع الكثير من الجهات التي تصم الآذان عن هذا الارتفاع غير المبرر الذي يشكل عبئاً إضافياً على المواطنين في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

اقرأ أيضاً: ضبوا الشناتي.. الإيجار قلق دائم متجدد وكلفة عالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى