حماة: مناقشة خطة إعلامية جديدة من دون صحفيات في الصورة!

عقد اتحاد الصحفيين السوريين اجتماعاً في محافظة حماة، جمع عضو المكتب التنفيذي وأمين الشؤون المهنية مع مجلس فرع الاتحاد، لمناقشة خطة العمل للمرحلة القادمة، واستعراض التحديات، وانتهى اللقاء بتكريم أعضاء المجلس تقديراً لـ”جهودهم المتميزة” في “خدمة الاتحاد ومنتسبيه” خلال الفترة الماضية.

سناك سوري-حماة

الخبر بدا تقليدياً للوهلة الأولى، لولا الصور المرفقة التي كشفت ملاحظة غير تقليدية، لا وجود لامرأة واحدة في الاجتماع أو في التكريم.

اجتماع مهني يتحدث عن المستقبل، يعقده اتحاد معني بالإعلام والتعبير، ويغيب عنه النصف الآخر من الجسم الصحفي، يبدو أن الخطة القادمة ستبقى شأناً ذكورياً بالكامل.

ورغم أن الخطاب الإعلامي الرسمي يتحدث باستمرار عن تمكين المرأة في المؤسسات العامة، إلا أن الصور المنشورة في منشور صفحة الاتحاد، توحي بأن المساحات النقابية ما تزال تدار بطريقة “اجتماع العائلة الكبير”، حيث تُتخذ القرارات باسم الجميع لكن بحضور نصفهم فقط.

يذكر أن غياب التمثيل النسائي لا يعد حالة فردية، بل نمطاً يتكرر في كثير من الأنشطة النقابية والمهنية، ما يجعل الأسئلة حول المشاركة الحقيقية للنساء أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.

وفي وقت سابق من شهر تشرين الأول الجاري، أصدرت مجموعة إعلاميات حلب، بياناً أعربن فيه عن استنكراهن للتهميش والإقصاء الممنهج الذي تتعرض له الصحفيات في الساحة الإعلامية، لا سيما الصورة التي جمعت وزير الإعلام “حمزة المصطفى” وعدد من الإعلاميين في “حلب” والتي لم تضم أي صحفية ما يعكس هذا التهميش بوضوح وفق البيان.